عجيب أمركم أيها الطغاة، فأنتم تظنون أنكم ورثتم الأوطان كضيعة أو عزبة تركها لكم أجدادكم، وتعتقدون أن شعوبكم عبيد يخدمونكم ويطيعون أوامر سيادتكم بلا أدنى اعتراض مهما تعرضوا للظلم والقهر والعدوان، والغريب أنكم تصدقون أنفسكم وتعتقدون رغم كل هذا الجبروت أن شعوبكم تحبكم.
فلم أجد حاكم يحترم نفسه وبمجرد أن يشعر أن شعبه لا يريده فيتنحى بكرامة بلا تجريح.. فالحكم المفروض أنه عمل خدمى وطنى ليس نهبا وسلبا للحريات والآراء ونهبا للثروات وتوريثها للأبناء والأحفاد.. فمن لا يريدكم اتركوه واجعلوه يجرب غيركم لعله يعرف قيمتكم، إذا كنتم بالفعل صادقين، ولكنى استبعد ذلك فأنتم تحكمون ليس لخدمة الوطن وإنما لخدمة أغراضكم وإرضاء لنفوسكم المريضة.
فمن يحب وطنه يوقف بحور الدماء ويحقنها.. لا يشعلها نارا لتعانى من الفوضى والنيران تقضى على الأخضر واليابس، لماذا لا تحكموا ضمائركم الخربة رحمة بالأوطان والشعوب، فلا يكون كل حاكم منكم نيرون جديد لتشعلوا الأوطان، وانسحبوا فى هدوء فنهاية الظالم حتمية مهما استقويتم بزبانيتكم من أعوان النظم السلطوية عبيدكم ومخالبكم البائدة الفاسدة الزائلة، مهما كانت سطوتكم.. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء.
ومن هنا اختص النظام السورى الذى يأبى رئيسه الذى ورث الحكم وفتح السكك لأطماع التوريث فى كل الأقطار العربية، وأنا اعتبره إحدى النكبات العربية، والتى تسببت فى فساد الأنظمة العربية، وزادها فسادا على فسادها ليتمسكوا بالتوريث كستار يغطى على نهبهم وعربدتهم بثروات شعوبهم المنكوبة بحكام مثلهم.. بلا أى وازع من الضمير.
أيها البشار أترك الحكم وكفاك دماً.. وقتل وكدب وإنكار لجرائمك الشنيعة فأنت ذاهب ذاهب وزائل زائل فاذهب الآن وكفاك سفك دماء، لأن الدول الكبرى الآن تستعد لاستصدار قرار من مجلس الأمن للتدخل العسكرى، ومن هنا لا تنسى أنك ستقدم أجل خدمة لإسرائيل، حيث ستنفتح حدود سوريا على مصراعيها بعد الضربات الساحقة التى ستتلقاها ولن تصمد أنت وجيشك الذى يسحق الشعب الأعزل، والذى يظهر كالأسد على الشعب، وسيكون كالفئران المذعورة أمام القوى الأخرى أم أنك نسيت اختراق طائرات إسرائيل لمجالك الجوى، وتدميرهم لقواعد الصواريخ السورية ولم تحرك فيك ساكنا ولم نسمع لك صوتا ولم تفعل كما تفعل الآن انسحب وتنحى واترك سوريا قبل فوات الأوان إذا كنت لازلت عندك ذرة من التفكير السليم والضمير.
وأخيرا لكل الحكام الطغاة الشموليين اتركوا أماكنكم واجعلوا شعوبكم تختار من يحكمهم بأنفسهم قبل فوات الأوان فالطوفان لابد أن يأتى ولابد للظلم والليل أن ينجلى.
محمد الحفناوى يكتب: ألا يوجد بينكم حكيم أيها الطغاة!
الثلاثاء، 28 فبراير 2012 10:02 م
بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
ربما تسليح وتدريب المعارضة اقتراح يدرس ربنا ينصر الشعب السوري
عدد الردود 0
بواسطة:
awe
كيف؟
لو كانو حكماء ما كانوا طغاة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود مبيض
ماراااح نسامح ..
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود مبيض
شكرااا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود مبيض
وينوووووووووووووووووووون.
عدد الردود 0
بواسطة:
mido
الثورة والبلطجة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
د. طارق النجومى
الماضى والحاضر والمستقبل