وافق الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية للكتاب، على عودة إصدار مجلة القصة مرة أخرى بعد توقفها، علاوة على عودة مختارات فصول، مؤكداً أن الهيئة لديها مشروع كبير لشراء كبار الكتب وتوفيرها للقراء بأفضل وأرخص الأسعار، وأن الهيئة تعتزم العمل مع كافة مؤسسات المجتمع المدنى، قائلا "الدولة التى لا تتعامل مع تلك المؤسسات هى اللى خسرانه".
جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت مساء أمس الاثنين، فى مقر نادى القصة بالقاهرة، بعنوان "التحديات التى تواجه الكتاب المطبوع فى ظل نمو حركة النشر الإلكترونى فى مصر والوطن العربى"، وأدارها نبيل عبدالحميد رئيس النادى، بحضور الدكتورة زينب العسال مقررة اللجنة الثقافية بالنادى، ولفيف من الكتاب والأدباء بالنادى، وقال مجاهد "نأمل فى نشر جميع الكتب الفكرية بجميع تياراته وفئاته مثل الإخوان والسلفيين، لأن الفكر لا يرد إلا بالفكر، ولا يعقل أن أطالب بحرية التعبير، وأندد بمصادرة الحقوق الفكرية للكتاب، فى الوقت الذى أمنع كتبا عن تيارات أخرى، فلابد من احترام الأفكار الأخرى لكل التيارات".
وأضاف "مجاهد" أن الهيئة تعتزم تطوير منافذ التسويق، وخاصة التسويق الإلكترونى، كما أنه بصدد بناء شركة إنتاج كبرى لتسويق منتجاته، خاصة وأن نصف عملنا هو تسويق المنتجات الثقافية، وإذا لم نستطع تنفيذ ذلك، فمن الأفضل مغادرة عملنا، مشيراً إلى وجود مفاوضات مع العديد من الهيئات لتوفير منافذ تسويق أفضل، وبالفعل ستكون مصر ضيف الشرف فى معرض الشارقة المقبل.
وأكد رئيس الهيئة المصرية للكتاب أنه من أنصار حرية التعبير، ولدى مواقفى الثابتة التى لا أتخلى عنها، وإذا تعارضت وظيفتى مع مبادئى الشخصية سأتنازل عنها على الفور، وهذا واضح منذ قررت إصدار كتب لأنسى الحاج و"ألف ليلة وليلة"، وهو ما عرضنى لانتقادات عديدة.
وفيما يتعلق بالكتاب الورقى، وتأثير الكتاب الإلكترونى عليه، قال "مجاهد" إن لكل منهم عمله ومميزاته ودوره، رغم أن الكتاب الإلكترونى استحوذ على جزء مهم من نصيب القراءة، خاصة وأنه يتمتع بميزات لا تتوافر فى الكتب الورقية، مثل سهولة التخزين والبحث والأرشفة وخلافةه، مستشهداً بكتب الفنون التشكيلية التى تكلفنا مبالغ طائلة لتوفيرها للجمهور، لأن أسعارها فى الأساس مرتفعة، ولكن فى حالة تلخيص كلماته فى مجموعة ورق وتوفير الصور والرسومات على الكمبيوتر سيكون أفضل، وخاصة فيما يتعلق بجودة الصورة.