مثقفون ينعون رحيل ثروت عكاشة ويصفونه بالحالة الاستثنائية

الثلاثاء، 28 فبراير 2012 02:53 م
مثقفون ينعون رحيل ثروت عكاشة ويصفونه بالحالة الاستثنائية ثروت عكاشة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر عدد من الأدباء والمثقفين عن حزنهم الشديد لرحيل الكاتب والمفكر الكبير الراحل ثروت عكاشة (1921 – 2012)، وزير الثقافة، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، عن عمر يناهز الواحد وتسعين عامًا، حيث وفاته المنية بعد وجوده بمستشفى الصفا بالمهندسين، واصفين إياه بالمثقف والوزير الاستثنائى، الذى ستبقى أعماله خالدة لأجيال وأجيال لتدل على فرادة المثقف المصرى.

وقال الشاعر والمترجم رفعت سلاَّم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ثروت عكاشة هو مؤسس للبنية الثقافية المصرية الحديثة، والمتمثلة فى أكاديمية الفنون، التى نعيش عليها الثقافة المصرية منذ الخمسينيات وإلى الآن، ولم يكن مجرد وزير ثقافة، وما أكثرهم فى الحياة المصرية، ولكنه كان مؤسسا للثقافة، وذلك هو النموذج الناجح الذى لم يتكرر بعده إلى الآن، على مدى ستين عامًا تقريبًا، وما أكثر الوزراء الذين مروا علينا ولم يفعلوا شيئًا، وما أكثر ما فعله فى المدة الوجيزة التى عُين فيها وزيرًا للثقافة، ولم ننس جهوده الدولية التى أنقذت معبد أبو سمبل.

وأشار "سلاَّم" إلى أن "عكاشة" قدم إلى المكتبة العربية أهم موسوعة فى تاريخ الفن، وقدم ترجماته الرفيعة لـ"أوفيد"، سواءً فى كتابه "التحولات" أو كتابه الثانى "فن الهوى"، بالإضافة إلى العشرات من الأعمال الأخرى الرفيعة، فهو حالة استثنائية للمثقف المصرى الذى يترك ميراثًا لأجيال وأجيال.

وقال "سلاَّم": "لا أظن أنه إذا كان قد رحل بجسده، إلا أن أعماله المادية أو الفكرية، سوف تبقى لأحفاد أحفادنا، شاهدًا على عظمة الإنسان المصرى، إنه هرمنا الرابع، الذى نباهى به الأمم والأجيال".

وقال الدكتور عمار على حسن على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى الشهير "توتير": "مات الدكتور ثروت عكاشة قابضًا على قلمه، ظل يقرأ ويدرس ويكتب ويبدع حتى الرمق الأخير، وهناك أناس فى مثل سنه، لم يقرؤوا شيئًا فى حياتهم ولا يعرف الإبداع إلى رؤوسهم سبيلا، ويريدون أن يموتوا قابضين أيضًا، لكن على كراسى الحكم وعلى المناضلين كى يودعونهم السجون".

من ناحية أخرى قال الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، إن وزارات الثقافة فى مصر قد بدأت فى أواخر الخمسينيات، وهى دائمًا إمارة على أيديولوجية الدولة، لأن الوزارة جهاز شديد الأهمية، وأنه طوال تلك الفترة منذ أول تأسيس لها حتى الآن، لا يمكن أن نذكر إلا وزيرين اثنين، أولهما الراحل ثروت عكاشة، والثانى فاروق حسنى، موضحًا أن "عكاشة" تعبير عن زمن "عبد الناصر"، وأما "حسنى" فهو تعبير زمن المخلوع "مبارك"، والثقافة أيام "عبد الناصر" كانت تعنى إما أن تكون معنا أو تكون ضدنا، فإذا كنت ضدنا فأنت محرومٌ ربما من الحرية وربما من الكتابة، والأساسى لدى وزير ثقافة "مبارك" كان هو تحويل من ضدنا لكى يكون معنا عن طريق الرشاوى المختلفة، مثل التفرغ والجوائز إلى آخره، وبالتالى كانت وزارة "عكاشة" وزارة فرز للمثقفين، وضحايا هذا الفرز كانوا غالبًا من اليسار، ووزارة "حسنى" كانت تجنيد للمثقفين وكان ضحاياها غالبًا من اليسار.

وأضاف "رمضان": "وكما أحاطت ثروت عكاشة - رحمه الله - شائعات حول من يكتب كتبه، أحاطت فاروق حسنى شائعات من نوع آخر، ولكن المهم أن معاونى "عكاشة" كانوا من المثقفين الحريصين على الثقافة، ومعاونى "حسنى" كان نخاسين، يقومون بشراء المثقفين والحصول على العمولة"، مضيفًا: "ثروت عكاشة وفاروق حسنى هما فقط الوزيران اللذان يمكن أن نذكرهما ضمن وزراء الثقافة، أما الباقون فقد تعرضوا للنسيان، والباقون حتى الآن سوف يتعرضون للنسيان أيضًا، "ثروت عكاشة" و"فاروق حسنى" يرشداننا على الطريق، وهو طريق إلغاء وزارة الثقافة".

موضوعات متعلقة:

رحيل ثروت عكاشة وزير الثقافة ونائب رئيس الوزراء الأسبق
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=613070
"أبو غازى": مصر لن تنسى ما فعله ثروت عكاشة لأبنائها
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=613113&SecID=94&IssueID=168
وزير الثقافة ينعى رحيل الكاتب والمفكر ثروت عكاشة
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=613112&SecID=94&IssueID=168
"الكُتَّاب" ينعى رحيل "ثروت عكاشة"
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=613108&SecID=94&IssueID=168






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة