أكد الكاتب الأمريكى "بيرى روبن" فى مقاله بصحيفة "ذى ديلى بايونير" أنه بالرغم من التصريحات المتكررة التى أدلت بها جماعة الإخوان المسلمين للتعبير عن عدم رغبتها فى الحصول على منصب رئيس الجمهورية فى مصر، فإن فرصة الإسلاميين تبدو كبيرة فى الحصول على كرسى الرئاسة خاصة أن الأحزاب الإسلامية الأخرى قررت المشاركة فى السباق الرئاسى بمصر وغالبا ما ستحظى بدعم الإخوان وربما الجيش، على حد تعبيره.
وأوضح الكاتب الأمريكى، أن رد الفعل الدولى الذى وصفه بالضعيف لصعود التيارات الإسلامية إلى السلطة فى مصر قد يدفع جماعة الإخوان المسلمين إلى السعى للحصول على السلطة بأكملها بدلا من سياسة التدرج التى تتبعها الجماعة فى هذا الصدد.
وأضاف الكاتب، أنه بالرغم من التصريحات التى أدلى بها مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والتى أعرب فيها عن رفض الجماعة المنافسة على كرسى الرئيس، وكذلك عدم دعمها لعبد المنعم أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة القادمة، إلا أن يوسف القرضاوى، والذى اعتبره الكاتب زعيما روحيا للإخوان، قد أعلن تأييده لأبو الفتوح. وهنا اعتبر الكاتب أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تدعم أبو الفتوح خلال الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل غير رسمى.
وأضاف بيرى أن المصريين الذين منحوا حزب الحرية والعدالة 235 مقعداً برلمانيا خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، سوف يصوتون بكل تأكيد للمرشح "غير الرسمى" لجماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أن حزب النور الذى حصل على 25 بالمائة من مقاعد البرلمان سوف يقدم مرشحا رئاسيا خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
من هنا يرى الكاتب أن المرشحين الأبرز للانتخابات الرئاسية القادمة فى مصر ينتميان إلى التيار الاسلامى، وهو ما كان مستحيلا من قبل، وبالتالى فإن الرئيس القادم لمصر غالبا ما سيكون إسلامياً.
ويضيف الكاتب الأمريكى، أن قانون الانتخابات الرئاسية الذى وضعته الحكومة المصرية مؤخرا جاء لخدمة الإسلاميين، فالمرشح المستقل ينبغى أن يحصل على موافقة ثلاثين عضوا بالبرلمان وهو ما لا يتوفر الا لأربعة كيانات فقط وهى حزب الحرية والعدالة والنور والوفد والمصريين الأحرار. وهو ما يفتح الباب أمام الجماعة لتأييد أحد المرشحين المستقلين دون الإخلال بما تعهدت به من قبل.
وأضاف الكاتب، أن هناك ثلاثة مرشحين إسلاميين بارزين قد أعلنوا رغبتهم فى خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وهم عبدالمنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبواسماعيل ومحمد سليم العوا، الا أنه رأى أن المنافسة ستنحسر بين أبو الفتوح الذى سوف يدعمه الإخوان على حد تعبيره، وأبو إسماعيل الذى سيدعمه السلفيون، فى حين أن المنافس الليبرالى الوحيد الذى قد يزاحم الإسلاميين خلال الانتخابات القادمة هو عمرو موسى الذى اشتهر بمواقفه المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل إبان خدمته كوزير للخارجية فى مصر أو رئاسته للجامعة العربية.
إلا أنه عاد ليؤكد أنه حتى فى حالة فوز موسى بالانتخابات الرئاسية القادمة فإن ذلك لن يمثل تهديدا للإسلاميين، خاصة أنهم سيعتبرونه رئيسا انتقاليا قد يفتح الباب أمامهم للسيطرة على السلطة كاملة فى 2018.
كاتب أمريكى: فرصة الإسلاميين فى الوصول للرئاسة كبيرة
الثلاثاء، 28 فبراير 2012 04:38 م
محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى
الرئيس