فريد زكريا: العسكر أكبر تهديد للديمقراطية فى مصر

قال الكاتب الأمريكى فريد زكريا إن التهديد الأكبر فى مصر للديمقراطية ليس من القوى الإسلامية الصاعدة ولكن من الجيش.

وأضاف الكاتب فى مقاله على موقع شبكة سى إن إن الإخبارية، إنه على الرغم من أن الكثير من الأصوات فى الإعلام الغربى خشيت من صعود الإسلام فى مصر بعد الثورة، وسيطرة حالة من القلق بعد فوز الإخوان المسلمين فى الانتخابات والتوقع بتطبيق الشريعة فى مصر، وأن تصبح عدوة للولايات المتحدة، إلا أن الخطر الحقيقى للديمقراطية هو تلك الجماعة التى طالما كانت خطرا على الديمقراطية المصرية، وهو الجيش.

وأشار "زكريا" إلى أن الثورة ستظل وليدة، وأن مصر ستظل ديكتاتورية عسكرية حتى يسلم الجيش السلطة للمدنيين.

ويرى "زكريا"، وهو من أشهر الصحفيين الأمريكيين المتخصصين فى الشئون الدولية، أن ثورة مصر كانت فطرية تماما، ولم تكن هناك قوى أجنبية شريرة متدخلة فيها، وقد فوجئت أمريكا بهذه الثورة مثل الحكومات الأجنبية الأخرى، لكن المشكلة الحقيقة الآن أن النظام القديم فى مصر يتشبث بالسلطة، وحدد الكاتب ذلك فى شخص وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا المسئولة عن قضية التمويل الأجنبى للمنظمات غير الحكومية، والقوى التى تقف ورائها ممثلة فى المجلس العسكرى.

ويبرر الكاتب وجهة نظره قائلاً إن رؤساء مصر منذ ثورة 1952 جاءوا من القوات المسلحة، ولا تزال تلك المؤسسة غير راغبة فى تسليم السلطة حتى للبرلمان المنتخب، ويخشى الكثيرون من أن الجيش الآن يحاول صياغة الدستور الجديد لصالحه.