كشف اللواء مهندس محمد ناصر حسين، رئيس جهاز تعمير سيناء ورئيس مجلس إدارة مشروع "تنمية سيناء"، والذى يطلق عليه مشروع "توطين البدو الرحل"، أنه سيتم عرض الاتفاقية السادسة لهذا المشروع على مجلس الشعب لمناقشتها خلال أشهر وقبل انتهاء العام الجارى، كى يتم البدء فى تنفيذها العام المقبل.
وقال حسين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن المقصود بالاتفاقية السادسة هى مراحل تنفيذ المشروع، حيث يتم العمل فى تنمية سيناء ضمن مشروع "توطين البدو الرحل" منذ عام 1986، لافتا إلى أنه تم حتى الآن تنفيذ خمس اتفاقيات بالتعاون بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة، حيث يمثل الحكومة المصرية جهاز تعمير سيناء بينما يمثل الأمم المتحدة فى الاتفاقيات برنامج الغذاء العالمى.
وأضاف رئيس الجهاز، أن الاتفاقية الخامسة تم تنفيذها والانتهاء منها فى نهاية العام الماضى، مشيرا إلى وجود مهلة "عام" يمنحها نظام التعاون بيننا وبين الأمم المتحدة فى هذه الاتفاقيات، للبدء فى تنفيذ اتفاقية جديدة، قائلا: "هذه المهلة أخذناها فى العام الجارى، نظرا للأحداث التى جرت مؤخرا، ولكى يتم عرض الاتفاقية الجديدة على مجلس الشعب كما كان يحدث كل عام، لمناقشتها وإقرارها"، مؤكدا أنه سيتم استئناف العمل فى هذه الاتفاقيات وتنفيذ الاتفاقية السادسة فى بداية العام المقبل.
وأوضح ناصر حسين، أنه خلال هذا المشروع يقوم "بدو الصحراء" فى سيناء والمتمركزون فى منطقة وسط المحافظة ببناء منازلهم بأنفسهم، بحيث يقوم البدوى بإتمام عملية الحفر للمنزل بنفسه مقابل منحه "عون غذائى" أى تموين من الطعام له ولأسرته خلال مدة الحفر، وهذا ما تشارك به الأمم المتحدة فى هذا المشروع من خلال برنامج الغذاء العالمى الذى يمثلها فى هذه الشراكة، لافتا إلى أنه يتم منح البدوى الغذاء لسببين أولهما أنه يقوم بتنفيذ هذا العمل بذاته، ثانيهما أنه سيكون مشغولا فى عملية الحفر ولا يستطيع الذهاب لعمله خارج الصحراء ليأتى بالطعام لأسرته، لذا يقوم الجهاز بتوفير تموين له عبارة عن "زيت وأرز وخلاف ذلك" خلال مدة الحفر.
وأكد رئيس الجهاز أنه لم يتم الاكتفاء بذلك فقط، بل يحصل البدوى على مقابل مادى لإتمامه عملية الحفر، يقوم من خلال هذا المقابل المادى بالبدء فى المرحلة التالية للبناء، وبعدها يحصل على مقابل هذه المرحلة لإتمام مرحلة أخرى، وهكذا.
وقال حسين، أن الهدف من قيام البدوى بنفسه بتنفيذ أعمال بناء منزله هو الشعور بالانتماء أكثر لوطنه ومحافظته، بالإضافة إلى قيامه بتنفيذ منزله بالطراز الذى يرغب المواطن البدوى أن يعيش به طالما ذلك يتم فى حدود الميزانية المحددة من قبل المشروع لتنفيذ المنازل، لافتا إلى أن ما تم الانتهاء منه خلال هذا المشروع حتى الآن يصل إلى 300 تجمع بدوى بمرافق وخدمات متكاملة.
وأشار رئيس جهاز تعمير سيناء إلى أن المستفيدين من هذا المشروع يتم تحديدهم سنويا من خلال ما يقوم الجهاز بعمله تحت مسمى "مسح فى الجبل"، حيث يتم من خلال هذا المسح رصد عدد البدو الذين يحتاجون لتنفيذ منازل لهم بدلا من "العشش" الساكنين فيها بالصحراء، موضحا أن مشاركة الأمم المتحدة فى هذا المشروع لا تتم بمبالغ كبيرة، وتصل مشاركتها إلى 12 مليون جنيه تقريبا، وهذا المبلغ يمكن الاستغناء عنه فى حالة قيام منظمات المجتمع المدنى بعمل ذلك، ووقتها سيمكننا الاستغناء عن مشاركة "الأمم المتحدة"، مطالبا منظمات المجتمع المدنى بالمساهمة فى تنفيذ هذا المشروع.
عرض الاتفاقية السادسة لمشروع "توطين البدو" على "الشعب" قبل نهاية العام
الثلاثاء، 28 فبراير 2012 06:27 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الفخرانى
المره الاوله فى سيناء و انشالله المره القادمة فى النوبه