شيخ الأزهر لوفد بريطانى: مصر قادرة على وضع الدستور فى وقت قياسى.. والإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية.. وما يحدث فى سوريا مؤامرة خارجية.. والوفد: صندوق النقد الدولى عرض 3 مليارات دولار والعسكرى رفض

الثلاثاء، 28 فبراير 2012 02:50 م
شيخ الأزهر لوفد بريطانى: مصر قادرة على وضع الدستور فى وقت قياسى.. والإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية.. وما يحدث فى سوريا مؤامرة خارجية.. والوفد: صندوق النقد الدولى عرض 3 مليارات دولار والعسكرى رفض شيخ الأزهر ووفد مجلس العموم البريطانى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن مصر استفادت من ثورتها واستعادت حريتها وخرجت من أجواء الديكتاتورية وتكميم الأفواه وتزييف إرادة الشعوب إلى الحرية والديمقراطية.

وقال الطيب، خلال استقباله وفدا من مجلس العموم البريطانى وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، "لجنة الشئون الخارجية": إنه من الطبيعى أن تعانى الشعوب الثائرة من بعض الأزمات، إلا أن مصر قادرة بعلمائها ومفكريها السياسيين والقانونيين على الخروج بالبلاد سريعا من هذه العقبات، وإعداد الدستور.

وأضاف أن مصر لديها تجارب طويلة وعميقة فى إعداد الدستور بدءا من عام 1916 وعام 1921، ولدينا حجم هائل من المتخصصين والعلماء، خاصة كبار السن المحنكين إضافة إلى الجيل الجديد.

وانتقد الدور السلبى للاتحاد الأوربى وعدم مساندته مصر ووفائه بوعوده وعدم تقديمه أى شىء يذكر لدعم مصر لأن الاستقرار السياسى يحتاج إلى مساندة سياسية.

وحول علاقة الديمقراطية والحرية بالدين قال الإمام الأكبر إن العلاقة بين الديمقراطية والدين فى الغرب إذا زادت فى طرف تنقص فى الآخر وهذه هى المشكلة الحقيقية فى فهم الشرق للغرب والسبب فى ذلك هو فهم الديمقراطية من خلال النموذج الغربى وفهم الأديان فى الشرق، مشددا على أن الإسلام لا يتعارض مع الديمقراطية إذا وضعت فى إطارها الإنسانى والأخلاقى، وهذه النظرة تتصالح مع الديمقراطية والحريات التى لا تضر بالقيم والتراث القديم، والتى هى الأصل فى بناء الإنسان.

وأضاف أن المجتمع المصرى شهد مؤخرا طفرة فى إنشاء الأحزاب، معتبرا هذا رد فعل طبيعى لما كانت عليه المجتمعات قبل الثورة، قائلا: نحن نعيش فترة فى مصر تتميز بأنها فترة حريات والشعب قد جرب فترة كبيرة من الحكومات العلمانية التى لم تفعل له شيئا وهو الآن يحاول أن يجرب الطرف الأخر لكننا نراهن على الغالبية العظمى للشعب المصرى، وهى غير علمانية وغير متشددة.

وعن علاقة المسلمين والمسيحيين فى مصر، أكد فضيلة الإمام أن الإسلام دخل مصر منذ 14 قرنا ولم يحدث أن سمعنا أن حربا نشبت بين المسلمين والأقباط بسبب الدين، بل وفى الشرق كله ولم تحدث أى مواجهة من أى نوع بين أتباع الديانات الثلاث فى مصر على مدى تاريخها بسبب أن هذه طبيعة الإسلام وثورة يناير خير شاهد على ذلك، ففى الفترة التى اختفى فيها الأمن كانت المساجد والكنائس فى حراسة شباب مصر مسلمين ومسيحيين ولم يلق حجر على كنيسة أو مسجد.

وأوضح أن ما تتناقله وسائل الإعلام الغربية عن وجود توترات طائفية فهى مشاكل اجتماعية يصورها الغرب برؤية خاصة فى أمريكا ، قائلا: من أجل ذلك أنشأنا بيت العائلة بالأزهر ونصف أعضائه من الكنيسة المصرية ويقوم الآن بمراجعة المناهج التعليمية والخطاب الدينى فى المساجد والكنائس.

وعن الأزمة السورية، قال الإمام الأكبر إن ما يحدث فى المنطقة العربية مؤامرات خارجية دمرت ليبيا والآن تتجه إلى سوريا، فالعراق وأفغانستان دمرتهما أمريكا ثم تركتهم ولو أن المسألة السورية محلية لحلت من البداية، لكن هناك دول كبرى اتخذت من الأراضى السورية مسرحا لتنفيذ مخططاتها بمساعدة قوة داخلية، وهو ما عقد المشكلة فجامعة الدول العربية لا تملك سلاحا يمكن أن تقف به فى وجه روسيا والصين وإيران، فالمشكلة فى ظاهرها عربية لكنها فى حقيقتها دولية.

ومن جانبه عبر الوفد عن امتنانه لوجوده بالأزهر وأن زيارتهم لمصر تكتسب أهمية خاصة، نظرا لمكانتها فى المنطقة، وقال السفير البريطانى جيمس وات أن هناك حملة من الأكاذيب تم نشرها عن موقف الغرب والولايات المتحدة حول عدم رغبتهم فى الاستقرار السياسى والاقتصادى لمصر من أجل وصولها للديمقراطية، وأن مصر بدأت بداية جديدة وتحتاج إلى الكثير من المساعدات والخبرات.

وأوضح وات أن صندوق النقد الدولى عرض مساعدات تقدر بـ3 مليارات دولار لمصر عن طريقنا إلا أن المجلس العسكرى رفض ذلك، قائلا "بأنه لا يريد أن يحمل الأجيال القادمة عبء الديون"، قائلا: هذا رد فعل وطنى، بالإضافة لوجود ارتياب تاريخى تجاه الصندوق، فلو استجاب المجلس للصندوق لتم تثبيت الاحتياطى والآن صندوق النقد يعرض حزمة جديدة تقدر بـ6 مليارات فى الوقت الذى تحتاج مصر فيه إلى 12 مليارا.

ونفى السفير البريطانى أن تكون الدول الأوربية قد قامت بالضغط على دول الخليج لعدم مساعدة مصر وأنها تطلب ذلك منها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة