وتهدف المبادرة إلى كسر الحاجز النفسى الذى حدث تجاه أهالى بورسعيد، بعد الأحداث المؤسفة فى مباراة الأهلى والمصرى بإستاد بورسعيد، وانتعاش اقتصاد المدينة ذات الطابع التجارى واستعادة دورها فى هذا المجال، وخاصةً بعد الركود الذى أصابها نتيجة للوضع الاقتصادى الراهن وبشكل أكبر بعد الأحداث المؤلمة.
وقال الشيخ محمد حسان إن مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة حتى لا تقف على أرجلها من جديد، لأن مصر هى قلب العالم العربى والإسلامى، وعناصر المؤامرة تريد طعن هذا القلب ليموت العالم الإسلامى، موضحا أن المؤامرة بدأت بتقسيم البلاد إلى محافظات متشرذمة ومتناحرة ولابد أن نعمل جميعا لنخرج البلد من المأزق، مؤكدا على أن حب الوطن مسألة عقيدية ودينية ولابد أن يصحح الانتماء ليكون للدين ثم الوطن وتغليب مصالح الوطن على المصالح الشخصية والفئوية.
وأكد حسان على أنه لا يقلل من الدماء التى سُفكت فى إستاد بورسعيد، مطالبا بإعادة حق الشباب الذين سقطوا ضحايا فى بورسعيد ومحاسبة القتلى والمسئولين عما حدث، مشددا على أن شعب بورسعيد هم أول من يريدون التحقيق العادل فى الحادثة وإعادة الحق لأصحابه.
وشدد حسان على حرمة الدماء فى الدين الإسلامى مدللا على ذلك بقوله تعالى «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» و"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما* وبقوله صلى الله عليه وسلم "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق".
وأوضح حسان على أنه لا ينبغى بالشرع أو العقل أن نحاكم شعب بورسعيد على خطأ وقع فيه البعض، مدللاً بقوله تعالى "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"، مؤكدا على أن أهل بورسعيد أهل كفاح ونضال وبطولة وكرم وأصحاب خط الدفاع الأول عن مصر ضد العدو الصهيونى، مشيرا إلى أن مشاركته فى المبادرة نصرة لشعب بورسعيد، داعيا الشعب المصرى لمد يد العون وجسور الثقة لأهل بورسعيد وكسر الحاجز النفسى والمعنوى الذى حدث عقب أحداث الإستاد وما خلفه من ضرر اقتصادى ألحق بأرزاقهم.
وطالب حسان الشعب المصرى بالبعد عن روح التشكيك والإقصاء، مشددا على أنه لا يجب أن يقود فصيل منفرد مصر ويقودها للخطر، داعيا لتوحد كافة الفصائل والتيارات وعنصرى الأمة مسلمين وأقباط من أجل دعم الاقتصاد المصرى وخروجها من الأزمة الراهنة.
وطالب الحكومة والقضاء ببذل أقصى جهودهم لمحاسبة الجناة والمسئولين عن قتل هؤلاء الشباب، داعيا الله أن يصبر أهاليهم وأن يتقبلهم شهداء عنده وأن يجعل مصر على قلب رجل واحد.
ومن جانبه، أكد النائب مصطفى بكرى أن شعب بورسعيد فى قلب كل مصرى وأن ما تعرضت له هو عمل إجرامى يهدف لتشويه صورة الشعب البورسعيدى وعزله عن مصر فى إطار المؤامرة الكبرى لتقسيم الشعب المصرى إلى فصائل متناحرة ومتشرذمة، مطالبا بمواجهة المؤامرة التى تتعرض لها بورسعيد ودعم الشعب البورسعيد معنويا واقتصاديا.
ووصف النائب الوفدى محمد جاد عضو مجلس الشعب عن محافظة بورسعيد، أن أحداث إستاد بورسعيد ثورة مضادة ووقع الاختيار على المحافظة لأهمية المباراة، مطالبا بالقصاص العادل وسرعة ضبط الجناة الحقيقيين.
وأوضح أن مبادرة "أسبوع التسوق فى بورسعيد" لاقت ترحابا واهتماما من كل الشعب البورسعيدى الذى سيقوم بعمل تخفيضات حقيقية لعروض الفنادق والسلع والملابس والمطاعم، متمنيا أن تمتد المبادرة لأكثر من أسبوع.
وأكد تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، على أنه فى حال نجاح المبادرة سيقوم بتكرار هذه التجربة فى المحافظات المصرية المختلفة، وخاصةً المحافظات ذات الطابع الأثرى والسياحى.
وأشار القاضى إلى أن المبادرة ستبدأ بزيارة لمحافظة بورسعيد بعد الترتيب والتنسيق مع الغرفة التجارية فى المحافظة وقيادات تنفيذية والتجار الذين رحبوا بالمبادرة، ووعدوا بتذليل كافة العقبات لإنجاح المبادرة عبر تقديم خصم حقيقى يصل إلى 50% على بعض السلع والملابس والمطاعم والفنادق لتشجيع المواطنين على المشاركة فى الأسبوع، فضلا عن ترتيبات لزيارات وفود على مدار أسبوع المبادرة وإقامة ندوات ثقافية يدور بعضها حول نبذ العنف والتعصب لمرشحين الرئاسة ونواب مجلس الشعب وإعلاميين وصحفيين وشخصيات عامة ورياضيين.
وأكد محمد السعيد، المنسق العام لاتحاد شباب الثورة، أن مشاركة الشيخ محمد حسان فى المبادرة سيعطيها دفعة قوية، لتحقيق الأهداف المرجوة منها لعمل حراك شعبى تجارى يعود بمحافظة بورسعيد لسابق عهدها، وأن هناك استجابة من بعض أعضاء مجلس الشعب للمبادرة والمشاركة فيها، مؤكدا على أن المبادرة تخدم الصالح العام وستنعكس نتائجها ليس فقط على الصعيد التجارى فى محافظة بورسعيد بل ستنعكس أيضا على حركة التجارة بين المحافظات المختلفة.












