قال الدكتور محمد النشائى، أستاذ النانو تكنولوجى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال حواره مع الإعلامى محمد سعيد محفوظ، فى حلقة أمس الاثنين، من برنامح "وماذا بعد" على قناة أون لايف، إنه إذا تولى رئاسة الجمهورية سيستعين بكل من عمرو موسى المرشح المحتمل لذات المنصب فى المجال الدبلوماسى والخارجية، وبالدكتور محمد سليم العوا فى مجال الشريعة الإسلامية وتطبيقها ومعه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وفى العلوم العسكرية بالفريق أحمد شفيق لأنه حارب بالفعل، وله تجارب سابقة فى ذات المجال، وقال إن ما يميزه عن المرشحين المحتملين هو تفوقه فى المجال العلمى والاقتصادى والهندسة، وإن مصر تحتاج إلى هذا التخصص للمرور من الأزمة التى تمر بها.
وقال إنه لا يوجد فى مصر فزاعة اسمها الإخوان المسلمون أو الفتنة الطائفية أو أبناء النوبة، ووصفها بأنها "كلام فارغ"، مشيرا إلى أن الفزاعة الحقيقية التى تمر بها مصر ممثلة فى الأزمة الاقتصادية، وكيفية التصدى لها.
ووعد بخلق 2 مليون فرصة عمل حال توليه رئاسة الجمهورية كل عام، بواقع مليون فرصة للعاطلين ومثلهم للخريجين من المعاهد العليا والجامعات والمدارس الفنية، معتبرا استمرار البطالة فى قطاع الخريجين بأنه كارثة وقنبلة موقوتة، وأشار إلى أن التصدى للمشكلة سيتم بإهمال ما سماه المشاكل الطائفية الهامشية، والتركيز على حل القضايا المصيرية.
وقال إن مشكلة مصر لم تكن فى النظام السابق رغم أنه سيئ، لكنها كانت بسبب اختيارات سيئة، وطالب باختيار دقيق لرئيس الجمهورية المقبل، وطى الصفحة الماضية المتعلقة بالنظام السابق، وترك محاكمة المسئولين فى يد القضاء والقانون وحكم التاريخ.
وأشار إلى وجود من سماهم بالخونة من خارج مصر، واتهمهم بالوقوف وراء الدعوة للعصيان المدنى، لكنه قال فى نفس الوقت إن هناك من طالب بالعصيان المدنى من الشرفاء الأنقياء الذين يريدون التغيير، لكنه وصفهم بأنهم تم خداعهم، ومنهم شقيقه الدكتور سعيد النشائى أستاذ الكيمياء الهندسية، والذى تحمس لفكرة العصيان المدنى، إلا أن الأول اعتبرها كارثة قومية، وأن اللجوء إليها يكون فى آخر الأوقات، وأن يكون العصيان لغرض مشابه لما فعله غاندى فى الهند.
وقال إنه يؤمن بالتطور والتغيير، ومحاولة تجنب الثورات، وأنه غير متحمس للتغيير الذى يصاحبه سقوط ضحايا، وأنه كان يمكن الإبقاء على النظام السابق لكن بدون التعسفات التى قام بها، مشيرا إلى أنه يؤمن بالتغيير عن طريق النقاش بدون اللجوء للعنف، وقال إنه لا يمكن أن يلجأ الإنسان للعنف وهو يملك قوة الحب.
وعن الشأن الفلسطينى والإسرائيلى، قال إنه من الصعب أن يجزم بأن الإخوان المسلمين فى مصر على علاقة مباشرة بحركة حماس فى فلسطين، إلا أنه قال إنه من الواضح أن الحركة تحظى بتعاطف كبير من الجماعة، وأن أكبر عدو لإسرائيل ليس حماس أو الإخوان، وإنما إسرائيل نفسها وسياستها العنصرية، ووصف اليهود بأنهم شعب راق وسامى وذاق المذلة والعنصرية، وأنه كان يحظى بأفضل أنواع التسامح فى ظل الإسلام، خاصة اليهود فى مصر.
وقال إن المخاوف لدى إسرائيل خلقتها سياسة الاستيطان فى فلسطين، مشيراً إلى أن المسيحيين هم أكثر من ساندوا القضية الفلسطينية على يد جورج حبشى، وقال إن اليهود منهم أشخاص راقون منهم اورى افنورى القيادى بحركة السلام فى إسرائيل، والذى يرفض الصهيونية، وينادى بتخلى إسرائيل عنها.
وأكد النشائى أن إسرائيل لها مصالح استعمارية رأسمالية متوحشة فى فلسطين، وأن هذه المصالح تضر بالشعب الإسرائيلى الذى قال إنه يطالب بالحرية الآن أسوة بما شاهده من الشباب المصرى.
وأضاف "الجهاد الأكبر أن تعيش مصر فى سلام، وإذا حاولت إسرائيل جرى لحرب، فأنا أذكى من الدخول فيها، والواجب المقدس الأول هو أن أبقى على حياة المصريين حتى لو كان المقابل قتل 100 إسرائيلى مقابل حياة مواطن مصرى، فأنا سأختار المواطن المصرى".
وقال: "الآية الكريمة التى تقول "كم من فئة قليلة هزمت فئة كثيرة" ليست مبرراً للدخول فى حرب، وأنا أعلم أنى سأخسرها من البداية، ولن أخوض فى تفسير الآية، وأدعو الدكتور محمد سليم العوا وعبدالمنعم ابوالفتوح لتوضيح تفسير الآية لأنهم أجدر منى بذلك".
وأشار إلى أنه ربما يكون هناك طرف ثالث يستفيد من الأحداث أو يحركها فى مصر، وأكد أنه لا يستطيع الجزم بوجوده من عدمه، واعتبر إلصاق التهم للطرف الثالث بأنها "تلاعب بالألفاظ".
واعتبر النشائى أن المجلس العسكرى نجح فى إدارة البلاد، لكنه لا يستحق درجة الامتياز، لأن هناك أخطاء ارتكبها، إلا أنه اعتبر أن المجلس نجح فى حماية الثورة، وقال إن روعة شباب الثورة إنه قام بها بدون قائد أو تخطيط، إلا أنه أشار إلى أن بعض القوى السياسية استغلت الثورة بإيجابية، وذكر منهم الإخوان المسلمين بسبب ما سماه "شدة تنظيم الجماعة"، وقال إن الشرارة التى أطلقها الشباب تحولت إلى ثورة حقيقية عندما انضم لها الإخوان فى الشارع.
وقال إنه لولا الجيش لكانت الثورة تم محوها تماما، والقضاء عليها، ورفض هتاف "يسقط حكم العسكر"، واعتبره شعورا مفتعلا، وقال إن مصر جيشها يعبر عن شعبها وإنها دولة راقية.
وأشار إلى أنه إذا تولى رئاسة الجمهورية، سيطبق المعايير الأمنية البريطانية فى التعامل مع المظاهرات، واستعادة الأمن فى الشارع، وأنه سيطبق ما توصل إليه العالم للحفاظ على هيبة الأمن والدولة، رافضا قيام بعض المتظاهرين بمهاجمة وزارة الداخلية.
وأضاف: "نحن نضيع وقتا ثمينا فى مناقشات بيزنطية حول من قتل من ومناقشات لا طائل من ورائها، وعلينا جميعا طى صفحة الماضى ونسيانها والنظر للأمام والمستقبل".
واعتبر المنادين بالتدخل العسكرى فى سوريا بأنهم مجرمون، ويستحقون المحاكمة وشكك فى الصور والفيديوهات التى ترد من سوريا، وقال إنه ربما تكون ملفقة وغير حقيقية، رافضا التدخل العسكرى الأمريكى بدعوى حل الأزمة السورية، وقال إن الولايات المتحدة لا يهمها سوريا لأنها لا تحتوى على بترول مثل العراق، إلا أنه اتهم الولايات المتحدة بتأجيج الوضع السورى للاستفادة منه فى شل حركة إيران وتهديدها، واستبعد أن تكون منطقة الشرق الأوسط مقبلة على حرب إسرائيلية إيرانية.
وحول أزمة منظمات المجتمع المدنى، قال إنه متفق تماما حول ما قالته الوزير فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى، إلا أنه أبدى اندهاشه من صمت الوزيرة خلال الفترة الماضية، وقال إذا كانت تعرف كل هذه المعلومات فلماذا لم تقلها فى وقتها، وتحاسب المنظمات عليها الآن، ورفض المنادين بقطع المعونة عن مصر وإلغائها، وقال "مجنون من يقول لا للمعونة، وهى فلوس جاية لنا، وإذا كان هناك ضغوط فنتخلى عن الضغوط، ونحصل على المال الذى يعد تعويضا لمصر عن الغطرسة الإسرائيلية".
النشائى لـ"وماذا بعد": سأستعين بموسى وشفيق والعوا فى الرئاسة
الثلاثاء، 28 فبراير 2012 03:38 م
العالم الدكتور محمد النشائى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
مبرووك السقوووووووط مقدماً