"المحامين العرب": هناك مؤامرة لتقسيم الدول العربية إلى دويلات

الثلاثاء، 28 فبراير 2012 04:38 م
"المحامين العرب": هناك مؤامرة لتقسيم الدول العربية إلى دويلات صورة أرشيفية
كتب محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اتحاد المحامين العرب، على ضرورة أن يتوحد الوطن العربى ويقف صفا واحدا لمواجهة التحديات التى تواجهه وتحاك ضده من قبل الأعداء فى الخارج، محذرا من مخاطر تقسيم الدول العربية وتشرذمها.

وقال عمر زين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، خلال ندوة "الوحدة العربية ومخاطر التقسيم" التى عقدها الاتحاد اليوم، إحياء لذكرى الوحدة العربية السورية، إن الوحدة العربية هى مكمن عزة الأمة ونهضتها، وهى الحصن والمناعة وهى الأمل والرجاء وجزء من فكرنا وعقيدتنا، مشيرا إلى أنه بهذه الوحدة سيتحقق التكامل السياسى والاقتصادى والاجتماعى بين أبناء الأمة الواحدة وعليها تنكسر كل مشاريع الهيمنة والسيطرة والتبعية.

وأضاف، أن اتحاد المحامين العرب ينشد كل جهد عربى مخلص يتجه نحو الوحدة العربية ، مطالبا الجميع بالحفاظ على هذا وتحويله إلى عمل دائم منتج للوصول إلى الغاية المبتغاة، لأنه الطريق الوحيد للقضاء على العدو الصهيونى وتحرير فلسطين.

وقال زين، "إن المتابع للأحداث الجارية على الأرض العربية والمراقب للأوضاع الإقليمية والدولية، ليدرك من الوهلة الأولى أن أمتنا فى خطر حقيقى وأن مؤامرة كبرى صنعها أعداء الأمة تكاد تصل لمرادها بتقسيم الدول العربية إلى دويلات دينية وطائفية وعرقية، بعد أن نصب الأعداء قواعدهم العسكرية فى الخليج العربى وبعد احتلال العراق الشقيق وبعد أن أهدر النظام الرسمى العربى كل الفرص نحو خلق آليات للتنسيق أو التقارب بين أعضائه نتيجة الهيمنة الأمريكية الصهيونية عليه، الذى استدعى القوى الاستعمارية لحصار العراق واحتلاله وقتل علمائه وسرقة آثاره ووضع اليد على ثرواته وتشريد أكثر من مليونين من أبنائه، ومثله تفعل القوى الاستعمارية فى ليبيا وتحاول استدعاء هذه القوى على سوريا، فى الوقت الذى كان يتعين أن يحل كل قضاياه داخل البيت العربى".

وأوضح زين، أن الاتحاد يطالب بخلق آليات عربية لحل كافة المنازعات العربية العربية، وتطوير آليات العمل العربى المشترك لأنه طوق النجاة ومن بدايات الطريق نحو الوحدة، مضيفا أنهم فى الاتحاد سيقوموا بوضع الخطوط العريضة والتفصيلية لهذه الآليات من خلال العمل اليومى، وأن الاتحاد مع الجماهير العربية التى تطالب بحريتها وكرامتها، ومع الحراك العربى الذى يطالب بالعيش والحرية والديمقراطية، وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.

وأشار الأمين العام لاتحاد المحامين العرب إلى أن ثورة 25 يناير فى مصر وثورة الياسمين فى تونس كانتا نموذجا رائعا لحق الجماهير فى اختيار حكامها بعد أن عانت من القهر والاستبداد، مؤكدا أن الجماهير عندما تطالب فذلك يعنى أن الأمر يحتاج إلى إصلاح وتغيير وعلى الحكام العمل على ذلك دستوريا وقانونيا وتنفيذيا.

وشدد على أن الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة حكم القانون واستقلال القضاء والعدالة الاجتماعية والاقتصادية تأتى على رأس المطالب التى يتعين التمسك بها والعمل على تطبيقها.

وقال، نلتقى فى ذكرى عزيزة على قلب كل عربى مخلص، هى ذكرى الوحدة المصرية السورية التى كانت حلما عربيا خالصا تحققت بين مصر وسوريا، ونلتقى اليوم لنتذكر درس انتكاسة الوحدة وكيف تحالف أعداء الأمة من أجل إسقاطها، مضيفا أنه بالفعل تحقق لهم الانفصال لكن بقيت الوحدة من قضايانا الأساسية ما زالت الجماهير تدعو إليها وتتمسك بها.

وشهد المؤتمر حضور بعض المحامين من مصر وسوريا وليبيا، الذين تحدثوا عن خطورة الوضع فى الدول العربية وعن الوضع المأساوى فى سوريا، وتذكروا الرئيس جمال عبد الناصر وقالوا عنه إنه زعيم الوحدة العربية ومفجرها الذى انتصر لقضايا أمته العربية فى التحرر والتقدم والاستقلال، وكذلك الزعيم شكرى القوتلى وزعماء سوريا الذين أصروا على تحقيق الواحدة فكان لهم ما أرادوا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة