توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن"الفوبيا" أو الخوف المرضى من بعض أشياء معينة قد تسيطر على الإنسان للحد الذى تصورها أكثر من حجمها لتضاعف من مشاعر الخوف والفزع، فالخوف من "العنكبوت" على سبيل المثال يمكن أن يكون مسيطراً على فى الأحوال العادية، إلا أن مرضى "الفوبيا" يتخيلونه أكبر من حجمه من شدة الخوف.
وأوضح فريق من الباحثين بجامعة "أوهايو" الأمريكية فى معرض أبحاثهم، أنه قد يبدو الخوف المرضى من العناكب والحشرات بصفة عامة خوفاً غير مهدد لمجريات الحياة اليومية، إلا أن هناك أنواعاً أخرى من "فوبيا" تشكل بالفعل خطراً على صحة الإنسان وقدرته على الحياة بصورة طبيعية، فالخوف من "الحقن الطبية" على سبيل المثال قد تشكل عقبة حقيقية بين المرضى الذين تضطرهم حالتهم المرضية للخضوع المتكرر للحقن مثل مرضى السكر النوع الأولى الذين يضطرون للحصول على جرعات "أنسولين".
وكانت الأبحاث أجريت على 57 شخصاً يعانون من "فوبيا" العناكب، حيث تم تعريضهم لها مع مراقبة ردود أفعالهم، حيث طلب منهم وصف هذه العناكب وتقدير حجمها.
وأشارت المتابعة إلى أن 76% من المشاركين فى الدراسة قد تعرضوا لخوف وهلع مرضى عند رؤية العناكب فى الوقت الذى بلغت تقديراتهم لحجمها أكبر بنحو الضعفين من حجمها الحقيقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة