خسر المنتخب الوطنى الأوليمبى أمام نظيره الأسبانى بثلاثة أهداف مقابل هدف فى المباراة الودية التى أقيمت بينهما مساء اليوم فى أسبانيا، ضمن استعدادات المنتخبين لأوليمبياد لندن 2012 التى تنطلق الصيف المقبل، تقدم الفراعنة فى الدقيقة 38 عن طريق مروان محسن، بينما أحرز أهداف أصحاب الأرض كل من مورين فى الدقيقة الـ53 وكوكى من ركلة جزاء فى الدقيقتين الـ72 و 90.
بداية المباراة جاءت متوسطة المستوى من جانب المنتخبين، وإن كان المنتخب الأسبانى أفضل نسبيا نتيجة إحكام سيطرة لاعبيه على منطقة وسط الملعب، ووضح مدى قلق لاعبى المنتخب الوطنى من المنافس، ما يعكس تركيزهم التام فى المباراة.
لم يمض الوقت سريعا حتى تظهر خطورة المنتخب الأسبانى الذى شن لاعبوه هجمة خطيرة فى الدقيقة 2، ولكن أحمد حجازى مدافع المنتخب الوطنى يبعده من أمام ادريانو لوبيز قبل تسديدها على مرمى على لطفى.
بعد مرور 20 دقيقة امتلك لاعبو المنتخب الأسبانى كل أطراف الملعب، وظهرت خطورة لاعبيه، بينما لم يظهر من المنتخب الوطنى بمستوى جيد سوى صالح جمعة لاعب الوسط الذى كان مصدر الخطورة الوحيدة على دفاعات الماتادور الأسبانى.
أولى الهجمات الخطيرة للفراعنة الصغار كانت فى الدقيقة الـ37 من مرتدة سريعة قادها الثنائى مروان محسن وعمرو السولية انتهت بركنية، بعدما أبعد المدافع الأسبانى الكرة من أمام الأخير لتتحول الكرة لركنية، وينفذها شهاب الدين أحمد على القائم القريب يقابلها مروان محسن برأسيه قوية فى مرمى دييجو مارينو معلنا تقدم الفراعنة عكس سير اللقاء.
عقب الهدف شن لاعبو الماتادور سيلا من الهجمات على مرمى على لطفى، لكن تألق الأخير ومن أمامه الدفاع وتحديدا محمود علاء حال دون تحقيق هدف التعادل لأصحاب الأرض، لينتهى الشوط الأول بتقدم الفراعنة على الماتادور بهدف مروان محسن.
الشوط الثانى بدأ من حيث انتهى الشوط الأول، هجوم ضاغط من أسبانيا يقابله دفاع مستميت من الفراعنة مع محاولات لشن هجمات مرتدة لزيادة رصيد المنتخب الوطنى من الأهداف، فى محاولة لصنع المفاجأة بالفوز على أبطال أوروبا للشباب فى عقر داره.
لكن الماتادور سريعا ما أعاد المباراة لنقطة البداية، حيث أحرز المهاجم مورين هدف التعادل لأسبانيا فى الدقيقة الـ53 من خطأ مشترك لعلى لطفى حارس المرمى والمدافعين لتقصيرهم فى الرقابة اللصيقة.
ويجرى هانى رمزى تبديلين بنزول محمود عبد المنعم كهربا ومحمد صبحى بدلا من عمرو السولية وأحمد شكرى لتنشيط منطقتى وسط الملعب والوسط المهاجم.
مع الدقيقة الـ63 ينقذ القائم على لطفى مرماه من الهدف الثانى لمنتخب أسبانيا، بعد أن ارتطمت كرة رودريجو به، ويحصل أحمد حجازى على إنذار نتيجة اعتراضه على الحكم.
سريعا ما يحاول هانى رمزى سد ثغرة الجانب الأيمن الذى يشغله حسام حسن بعد تركيز لاعبى أسبانيا عليها فى كل هجماتهم، حيث يدفع رمزى بكل من أحمد مجدى وهشام محمد بدلا من صالح جمعة ومروان محسن، ليقوم البديلين بمساندة حسام حسن فى الجانب الأيمن.
وفى الدقيقة الـ72 يرتكب أحمد حجازى خطأ فادحا فى منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء يسددها كوكى على يمين على لطفى، محرزا هدف التقدم لأصحاب الأرض.
مع مرور الوقت وضح فارق اللياقة البدنية بين الفريقين، حيث اختفى لاعبو المنتخب الوطنى وسيطر لاعبو أسبانيا على أرجاء الملعب، وقاموا بتهدئة اللعب بعد حصولهم على هدفهم من المباراة، وهو عدم الخسارة أمام الفراعنة، وقبل النهاية بلحظات يضيف كوكى الهدف الثانى له والثالث لمنتخب أسبانيا، لينتهى اللقاء المفيد فنيا للفراعنة رغم الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
