"الإخوان" تبدأ سلسلة اجتماعات لحسم موقفها من "الرئاسة" على 5 مراحل.. وقيادات "الحرية والعدالة" تؤكد: جميع المرشحين طلبوا دعمنا.. ولو استمر "البرادعى" فى المنافسة لكان أفضل خياراتنا

كشفت مصادر بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، أن هناك اجتماعات مستمرة بين المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، مع الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب ونائبيه الدكتور عصام العريان ورفيق حبيب، لوضع الملامح النهائية والتصورات الخاصة بوضع الدستور الجديد واختيار المرشح الذى سيتم دعمه خلال الانتخابات الرئاسية، وتوقعت المصادر، أن يتم اجتماعا فيما بينهم قبل انعقاد الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى فى 3 مارس المقبل.

وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن ملف الانتخابات الرئاسية يدار داخل الجماعة بالتنسيق فيما بين مكتب الإرشاد والمكتب التنفيذى للحزب، ووصفت المصادر الملف بأنه الخطير والمهم الذى يشغل بال الإخوان خلال المرحلة الانتقالية، ويحظى باهتمام كبير داخل الجماعة.

وأشارت المصادر إلى أن عملية اختيار المرشح المدعوم من "الجماعة" تتم وفق 5 مراحل حددتها جماعة الإخوان، تبدأ بتلقى المقترحات من الأعضاء فى مختلف المحافظات، ثم تأتى مرحلة تجميع القاعدة المعلوماتية عن الأسماء المقترحة، ويليها دراسة عميقة من جانب متخصصين بالحزب، ثم اتخاذ القرار، وأخيرا وضع مبررات هذا القرار.

من جانبه قال الدكتور محمد عماد الدين عضو مجلس الشعب عن الحزب، إن الاجتماعات التى تعقد بين المكتب التنفيذى للحزب ومجلس شورى الجماعة، تتطرق لمناقشات عميقة ودراسات حول الأسماء المقترحة، مشيرا إلى أن دعم الحرية والعدالة لأحد المرشحين لا يعنى حسمه للانتخابات الرئاسية، خاصة أن الشعب المصرى لديه القدرة على الفرز والاختيار الجيد بين المرشحين، وأوضح أن الاتصالات مع عدد من الأسماء المقترحة مع بداية فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية 10 مارس المقبل.

وتابع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "كل المرشحين حاولوا كسب تأييدنا ودعمنا فى الانتخابات الرئاسية ولكن الحزب ترك الأمر مفتوحا ومعلقا، وذلك لأنهم يدركون حجم وقدر الحزب ومدى أهمية دعمنا".

فيما أوضح جمال حنفى عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة بين مجلس شورى الإخوان والمكتب التنفيذى لحسم ملف الانتخابات الرئاسية، متوقعا ألا يخرج المرشح المدعوم من الجماعة عن المرشحين المتواجدين على الساحة السياسية، بالتزامن مع البحث عن شخصية وطنية لا تعادى الإسلام وتتمتع بقبول شعبى.

وتابع: "فى رأيى الشخصى لو كان البرادعى استمر فى سباق الانتخابات الرئاسية، فسيكون أحد المطروحين للدعم من جانبنا خاصة أنه رجل دولى وعالمى، لأننا نستبعد كل الأسماء المطروحة المحسوبة على التيار الإسلامى بما فيهم حازم صلاح أبو إسماعيل ومحمد سليم العوا وعبد المنعم أبو الفتوح".