نقلا عن اليومى..
على بعد ثلاثة كيلو مترات من قرية بُهرمس مسقط رأس حازم أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - المحسوب على التيار السلفى - تظهر اللافتات الدعائية.. صورة للشيخ مكتوب أسفلها «نعم لحازم»، وأخرى تعلوها كلمات «دولة محترمة وشعب مصون».. «اليوم السابع» تجولت فى شوارع القرية - التابعة لمحافظة الجيزة - للتعرف على أحوالها، وما تعانيه من مشكلاتنا على اعتبار مسقط رأس الإنسان جزءًا من حياته، ويساهم بنسبة كبيرة فى تشكيل شخصيته خاصة إذا قرر هذا الإنسان تولى منصب رئيس الجمهورية.
عند مدخل القرية، يبرز اسم صلاح أبوإسماعيل - والد المرشح المحتمل - على المعهد الأزهرى الذى كان لأبوإسماعيل «الأب» الفضل فى إنشائه ليظل - رغم مرور سنوات طوال - اسمه على جدرانه، وداخل قلوب أبناء القرية، أما حازم صلاح أبوإسماعيل الذى قال إنه سيقيم «دولة الخط الفاصل بين الحلال والحرام»، لم يضع خطا فاصلا بينه وبين أهل قريته بل حرص على التواصل معهم قدر المستطاع كما يؤكدون.
«دول ناس عال العال، إذا كان هو أو والده».. بتلك الكلمات تحدث إلينا عم أحمد أبوإسماعيل الذى كان مشغولا بعمله حدادا، والتفت إلينا فور سماعه اسم المرشح المحتمل، ويتذكر الرجل ذو الستين عاما ويسكن القرية منذ أربعين عامًا ما سماه بإنجازات الشيخ صلاح أبوإسماعيل والد حازم عندما كان نائبا لمجلس الشعب، قائلاً: كان يحاول توفير فرص عمل لشباب القرية، وينظر فى جميع المشاكل التى يعانون منها ويحلها والدليل على ذلك أنه أنشأ المعهد الأزهرى الوحيد هنا.
الفصل بين حازم ووالده أمر صعب لدى عم أحمد، وبخصوص ترشحه للرئاسة، قال: «أتمنى أن ينجح ويعيد الاستقرار والأمن للبلد مرة أخرى».. لم يبدِ الرجل اهتمامًا كبيرًا بالتيار السياسى الذى ينتمى إليه أبوإسماعيل، لكنه قال: المهم عندنا ألا يأتى رئيس يقوم بنهب أموالنا مرة أخرى أو ينفصل عنا تماما ولا يشعر بمشاكلنا، وأظن أنه لن يقوم بذلك فأبسط دليل أنه كان يأتى للقرية قبل إعلانه الترشح شهريا، وكان يتواجد فى المناسبات كالأفراح والمآتم والأعياد.
سمعة أبوإسماعيل الطيبة فى بلدته التى ترتبط بسيرة والده، يؤكدها أيضا حمدان نمنوم، الذى كان يجلس مع أسرته مترقبا تجوالنا داخل القرية بعينه، وبمجرد أن ذهبنا إليه قال «إنتم بتكلموا عن أبوإسماعيل» دا راجل شبعان»، ويقصد أنه لن يفكر يوما فى اختلاس أموال الشعب، وتابع: «أمن الدولة كان يمنع الشيخ حازم من زيارة القرية قبل الثورة، بل يمتد الأمر للقبض عليه ومجموعة من السكان المحيطين به إذا ألقى دروسا وخطبا فى المسجد، ومن بين من ألقى القبض عليهم ابن أخى الذى تم اعتقاله لمدة 40 يوما، فقط لأنه من جيران أبوإسماعيل».
حمدون يؤكد أن أهالى بهرمس ليس لهم مطلب خاص من مرشح قريتهم سوى أن يعيد النظر لدور الفلاح فى المجتمع، ويهتم بأسعار الأسمدة الكيماوية التى ترتفع كثيرا عن إيراد الفلاح.
يسكن حمدون بجوار منزل عائلة أبوإسماعيل والذى يسكنه الآن شقيق الشيخ حازم، ويستقبل به الزوار من أهل القرية، وعن علاقته بالمرشح المحتمل يقول حمدون: «كان الشيخ حازم عندما يأتى إلى القرية يتحدث مع الجميع محاولا حل المشاكل التى نعانيها، وهو ما حدث معى حيث إنه تدخل - قبل إعلان ترشحه للرئاسة - لحل مشكلة ثأر بين عائلتى وعائلة أخرى فى القرية.. لم يفعل هذا من أجل مصلحة معينة أو لتحقيق هدف محدد».
أيمن إبراهيم فضل أن يعبر عن دعمه لأبوإسماعيل من خلال تعليق صورته داخل ورشة الميكانيكا الخاصة به، وقال: «أبوإسماعيل كان لا يأتى للقرية كثيرا قبل الثورة، وهذا لعمله كداعية فى إحدى الدول العربية، لكنه كان يأتى لزيارتنا بمجرد عودته الى مصر، فضلا على حرصه على الجلوس مع كبراء العائلات للحديث معهم فى أهم المشاكل التى يعانى منها أهل القرية، خاصة مشكلة المياه، فرغم وجود محطة مياه شرب بالقرية فإن المياه غير صالحة للشرب، ونستخدمها فقط فى غسيل الأطباق والملابس، وهو ما كان يدفعنا لشراء المياه يوميا قبل أن يتم توفيرها مجانا من خلال عربات تطوف القرية بأكملها أربع مرات فى الأسبوع».
ويشير عدد من أهالى القرية إلى لعب أبوإسماعيل دورا كبيرا فى حل مشكلة المياه، إذ تؤكد أسماء سعيد ذات الأربعين ربيعا أن الشيخ هو من كان له فضل التخلص من مشكلة المياه بتوفير عربات يومية توصل المياه للقرية بالمجان، فى حين ينفى بعض السكان، ومن بينهم عيد رمضان صاحب أحد محال الأغذية دور الشيخ حازم فى هذا الأمر مؤكدا أن عضوا سابقا بمجلس الشعب هو صاحب الفضل فى هذا الأمر».
على بعد أميال قليلة من منزل عائلة أبوإسماعيل يوجد المسجد الذى أنشأه والد الشيخ ويحمل اسمه، ويتذكر أهالى القرية يوميا مع كل أذان يسمعونه الشيخ الذى كان لا يتوقف عن تلبية مطلب من مطالبهم، كما يؤكد صفوت صلاح 30 عامًا الموظف بشركة المياه: كان يسعى دوما من خلال علاقاته لتوظيف أبنائنا والاستمتاع لمشاكلنا وابنه مثله، لا يتوقف عن تلبية مطلب من مطالبنا، كما أننا على تواصل دائم معه سواء من خلال الذهاب لدرسه أو عند مجيئه للقرية، فى المناسبات والأعياد والأفراح».
أكوام القمامة التى تراها على الجانبين أثناء سيرك فى الطريق أو النساء الحاملات لجراكن المياه وزحام الأطفال داخل المدرسة الوحيدة بالقرية، يجعلك تشعر أن هذا المكان تنقصه العديد من الخدمات، ستكون على أولويات مرشحهم إذا نجح فى الانتخابات، وبسؤال سامح عبدالجليل أحد أبناء القرية عن هذا قال: «أتمنى أن تحل مشكلة المياه، لكن هذا لا يعنى أن تكون الأولى، فلابد أن ينظر فى باقى مشاكل البلد، وأولها البطالة التى نعانى نحن منها بصورة كبيرة حتى عمال اليومية يعانون من ركود فى عملهم».
ورغم أن الحاجة انشراح محمد لم تكن تعلم بإعلان ترشح حازم صلاح أبوإسماعيل لانتخابات الرئاسة فإنها أكدت دعمها له، قائلة: «أنا مااعرفش موضوع الترشح، وربنا يكرمه لأنه رجل كويس ويستاهل».
كلمات الحاجة انشراح التى لا تعلم عدد سنوات عمرها تدل على أن أهل قرية بهرمس يدعمون حازم صلاح أبوإسماعيل استنادا إلى سمعة والده من ناحية ولقربهم له من ناحية ثانية نتيجة تواصله الدائم معهم.
أهل قرية «بُهرمس» لا يذكرون أبوإسماعيل إلا مقترنًا بوالده.. القرية تعانى نقص المياه النقية.. والسكان يطالبون المرشح المحتمل بخفض أسعار الأسمدة وحل مشكلة البطالة ومياه الشرب
الثلاثاء، 28 فبراير 2012 08:46 ص
حازم أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن زيادة
نعم للشيخ حازم
نعم للشيخ المحترم حازم صلاح ابو اسماعيل
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس مصرى
خير خلف لخير سلف بامر اللة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد عبد الله
شكرا لليوم السابع
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر سلامه
اصل طيب و نعم الثمار من نعم الأشجار
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام المسلم
والله لا أثق في أحد يتقي الله في شعب مصر ولا يقبل بالمؤامرات السياسية إلا حازم صلاح
عدد الردود 0
بواسطة:
sameh talaat
من هو حازم ابو اسماعيل
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل
حرام الاقتران
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام المسلم
نشكر اليوم السابع على هذا التقرير الرائع.. ونأمل الإستمرا على طريق الإنصاف والتجرد دائماً
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد فرحات زلطة
اللهم ولي أمورنا خيارنا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المصري
حازم رمز الشرف والامانه