اكد الدكتور يوسف الراجحى، رئيس مجلس إدارة شركة "سنتامين إيجيبت" الحاصلة على حق امتياز استخراج الذهب من جبل السكرى، أنه يحلم بالعمل الجيولوجى منذ صغره وتخرج من جامعة الإسكندرية فى عام 1968 ليسافر إلى أستراليا، ويبدأ فى شركة لمناجم الذهب ثم انتقل إلى أكبر شركة تعدين فى العالم، ثم بدأ فى عام 1986 يستقل بعمله، لأن أستراليا تحتوى على ثروات معدنية كبيرة فى منطقة صغيرة، ولكنها تحقق 120 مليار دولار نصف سنويا.
وقال الراجحى خلال لقائه بالإعلامية هالة سرحان فى برنامج "ناس بوك" على قناة روتانا مصرية إن الشعب يتصور أن استخراج الذهب من باطن الأرض عمل يتميز بالسهولة، إلا أن هذا لغطا كبيرا، فهيئة المساحة الجيولوجية حددت الأراضى التى تحتوى على معادن، وشركة التنقيب تقوم بمهام أخرى كبيرة جدا وتحتاج لكثير من الحظ والأموال والخبرة للقيام بها، فهناك مرحلة الاستكشاف ثم التطوير ويليها التركيبات ثم الإنتاج، مشيرا إلى أن الفرق بين المستثمر التعدينى والعادى أن الأول إذا لم يجد ما يبحث عنه فسيخسر أمواله.
وأشار الراجحى إلى أنه لم يختر منجم السكرى، بل عقد اتفاقية مع الحكومة المصرية عام 1994 للحصول على مساحة 5600 كيلو متر مربع للاستكشاف الذى استمر حوالى 3 سنوات، نافيا تسقيعه للأرض طوال هذه المدة قائلا: "لما روحت السكرى أول مرة مكانش يطلع من جرام دهب واحد ولم أجد آثار حفر أو آبار تعود للملك فاروق أو الفراعنة، كما يقال، وأنا على بابا اللى لقيت الدهب وإكتشفته".
وأكد الراجحى أن القدماء المصريين وجدوا عرقا طوله متر فقط ومن بعدهم الرومان الذين تتبعوه لمسافة متر ونصف وتعمقوا قليلا فى الأرض، أما الإنجليز وصل بحثهم إلى 3.6 متر وبعمق 80 مترا، وأخيرا جاء المصريون ليعملوا فيه.
وقال الراجحى: "عندما ذهبت للسكرى قلت لو العرق يمتد إلى 1000 متر بعمق 200 متر وهذه المساحة لا تكفى لوجود عرق ذهب صاف، فصعدت الجبل، وجدت شكل الحجارة مختلف، فتوقعت وجود ذهب واستغرقت 3 سنين استكشاف وجمعت 8 آلاف عينة من هذه السطح ووجدت ذهب منتشر بكميات قليلة والأقمار الصناعية لا تكشف شىء، لأنها تلتقط صورا فقط وحفرت الأبيار وكانت المشكلة فى رفع آلات الحفر أعلى الجبل وعملت طرق وحفرت 1700 بئر".
وتابع الراجحى: "صرفت 450 مليون دولار على كل هذا تشمل المصنع والمعدات مفيهومش مليم أحمر قرض من بنك مصرى أو أجنبى"، مضيفا أنه باع ذهبا مستخرجا من جبل السكرى يقدر بحوالى 528.2 دولار حتى الآن، مما يعنى أنه قام بإدخال مليار دولار من جبل السكرى إلى الاقتصاد المصرى الذى أحدث تأثيرا إيجابيا فى ميزان المدفوعات، مشيرا إلى أن 80% من هذا المبلغ تم صرفه على مصر واستفادت منه.
وأوضح الراجحى أن اتفاقية جبل السكرى لم تفسخ حتى الآن، لأن مدتها 60 سنة، حيث تنص الاتفاقية التى أبرمها مع إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق، على أن شركة "سنتامين" لها الحق فى التنقيب لمدة 30 عاما وتجدد بعدها 30 عاما أخرى فى المساحة التى تحددها، على شرط أن تترك 25% من مساحة الأرض بعد مرور 3 سنوات، وقد حدث ثم تترك 25 % أخرى بعد مرور السنة الخامسة، أما فى العام السابع إذا لم تجد مناجم اقتصادية فعليها أن تترك المساحة كلها وتغادرها، وإذا وجدت تتفق مع هيئة المساحة الجيولوجية على البقاء، وتم إعلان دراسات الجدوى التى قبلت وأعلنت، وبالتالى الاتفاقية مازالت سارية.
وقال الراجحى "النهاردة أنا مستثمر و2000 واحد زيى بتوع شركة سنتامين مخدناش مليم واحد من السكرى وما صرفناه لم يرد والثلاث سنوات التى عملنا فيها وبدأنا استخراج إنتاج منتظم من يناير 2010، وكل عمالنا وموظفينا مصريين وأجانب دخلوا السجن، وتم الحجز على المعدات بسبب تعسف الدكتور وزير الصناعة والتنمية التكنولوجية فى هذا الوقت ضدنا، وذهبنا للتحكيم الدولى وكنا هنكسبه، ولكن لجأنا للقضاء المصرى الذى نصفنا وهندخل مليار جنيه سنويا من السكرى إن شاء الله، والشركة الفرعونية أيضا أملكها وهى أسترالية مسجلة فعندما دخلت البورصة اشترتها شركة سنتامين التى أملكها أيضا".
وأكد الراجحى أن كافة دول العالم تترك الشركة المسئولة عن التنقيب تحدد المساحة التى ترغبها قائلا: "ما يقال حول استخدامنا لمعدات قديمة بعضه صحيح، لأننا بدأنا العمل بشراء مصنع قديم ولم نستخدم منه سوى نوعين من المعدات لحين تجهيز الجديدة وكل مناجم العالم بتطلع الهب سبائك، وممكن نعمل تنقية فى معامل مصرية ولكن فى أستراليا المعامل مملوكة للبنوك والحكومات ويكون إنتاجها مضمونا"، مشيرا إلى أن سوق الذهب العالمى محكوم من بانك أو انجلاند ويتطلب شروط محددة.
وأشار سامى إلى أن شركته معفاة من الضرائب، ولكنها لا تحصل على دعم الطاقة أو المياه، مؤكدا أنه لا يستطيع تعديل نسب الربح بينه ومصر قائلا: "لا يمكن أن يشتغل مستثمر بهذه الاتفاقية المجحفة إلا لو كان مصريا، وأتحدى أى حد فى مصر أنه يقول إننى حصلت على اتفاقية متميزة للتنقيب عن الذهب".
يوسف الراجحى لـ "ناس بوك": اتفاقية جبل السكرى "مجحفة" وفى صالح مصر.. صرفت 450 مليون دولار على الاستكشاف والتنقيب ولم أحصل على مليم أحمر من أى بنك مصرى أو أجنبى
الإثنين، 27 فبراير 2012 11:16 ص
جبل السكرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
بشار
تركة المخلوع
عدد الردود 0
بواسطة:
ali
لفد استمعت 80% من حوارك مع هالة وابو العز
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح ذكي
متذوقيني ياماما قوام ياماما ده عريسي هيخدني بالسلامة ياماما
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد عطاالله
يا راااااااجل
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
يا مجلس الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
جال مغربى قاسم القبانى قنا
اى اتفاقية ليست بها ضرائب تصاعدية كالعالم هى فاسدة وبنيت على باطل ومابنى على باطل ابطل من