ناجح إبراهيم: الدراما النظيفة وسيلة دعوية و"الرسالة" أعظم من مليون خطبة

الإثنين، 27 فبراير 2012 08:06 م
ناجح إبراهيم: الدراما النظيفة وسيلة دعوية و"الرسالة" أعظم من مليون خطبة جانب من المؤتمر
أسيوط - هيثم البدرى وضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الحركة الإسلامية لديها قصور فى كسب الأصدقاء، ولديها فن فى كسب الأعداء ولكننا لا بد أن نتخذ النهج القرآنى والدستور الربانى وهو (القران الكريم) فى المعاملات، حيث قال رب العزة فى كتابه الكريم "ادفع بالتى هى أحسن" فضلا عن أن أساليب الدعوة الإسلامية ما زالت هى نفس الأساليب القديمة التى تعتمد على الخطبة والدروس، مطالبا بالاعتماد على الدراما النظيفة التى توصل المفاهيم الصحيحة والتاريخية للإسلام.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان (نعاهدك يا رسول الله) بقاعة النيل بجامعة أسيوط اليوم ظهر اليوم الاثنين.

وقال إبراهيم إنه علينا أن نعاهد رسولنا الكريم بالكثير والكثير فعلينا أن نعاهده أن نعطى كل ذى حق حقه وأن نعدل مع خصومنا ومخالفينا ومن ظلمنا وطالب إبراهيم الفقهاء والخطباء، والأئمة بتعديل وسائل الدعوة وتجديدها بما يتناسب مع العصر والمرحلة فعلينا استخدام الدراما فى الدعوة إلى الله، مشيرا إلى أن كل البلاد استخدمت الدراما الإسلامية فى الدعوة للإسلام ألا نحن، وضرب إبراهيم مثلا بفيلم الرسالة وقال "إنه أعظم من مليون خطبة ودرس" فضلا عن أنه ترجم إلى أكثر من لغة وكذلك أيضا مسلسل صلاح الدين السورى الذى حكى قصة صلاح الدين وانتقد بشدة الأعمال الدرامية المصرية التى تختزل القصة فى التجسيد المبتزل.

ناصحا الدعاة بأن يعملوا بقول الثائر "اجنى العسل ولا تكسر الخلية" والدعاية الحق لا تحطم نفوسنا ولا تجعلنا إمعة نجرى وراءه ولا يعاملهم كما يفعل عسكرى الأمن المركزى الذى لا يحسن إلا الشدة والعنف، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا خير بين أمرين فإنه كان يختار الأيسر.

وأكد إبراهيم إلى أن الدعوة الإسلامية لن تحيا إلا بالدراما التى تعرف الناس بالدين الحق، وطالب إبراهيم الحضور بأن يعاهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الثبات على ثوابت الإسلام والتغير مع متغيراته، مشيرا إلى أن الإسلام دين ديناميكى يتفاعل مع الناس والأعراف ويحكم الدولة من خلال الثوابت والمتغيرات.

وردا على سؤال أحد طلاب الأقباط حول الضمانات التى يمكن للجماعة الإسلامية أن تكفلها لهم إذا تولت الحكم، قال ناجح الأقباط جزء من نسيج الوطن لا يمكن تجاهلهم مفرقا بين فقه الجماعة وفقه الدولة، فالجماعة تشترط اللحية وعدم التدخين أما الدولة فلا تشترط ذلك فهى تحوى المسيحى والاشتراكى والليبرالى وحقوقهم متساوية لا يمكن هضمها فالرسول الكريم عندما دخل المدينة وقع معاهدة مع اليهود، حيث رأى أنه لهم الحق فى هذا المجتمع كما أن الإسلام أباح الزواج من قبطية وأكل طعامهم وأخذ هديتهم وأكل طعام ذبيحتهم.

ورفض إبراهيم بعض التجاوزات الفردية التى أدت إلى استقطاب حاد بين الإسلاميين والمسيحيين، وقال إن الشريعة كفلت للأقباط حرية بناء الكنائس والاحتكام إلى ثوابتهم الدينية فيما يتعلق بأحوالهم الشخصية فلم تهدم كنيسة أو تراجع ذمة مالية لها من قبل الدولة منذ فتح مصر، مشيرا إلى أن البابا شنودة نفسه احتكم إلى الشريعة الإسلامية فى مسألة الزواج الثانى للأقباط، مطمئنا الأقباط إلى أن الجماعة لا تقود الدولة بعقيدة الجماعة.

وحول قضية الدكتور عمر عبد الرحمن حبيس السجون الأمريكية وموقف الجماعة الإسلامية قال إن الجماعة فعلت كل ما بوسعها وشاركت فى العديد من المؤتمرات التى طالبت بحريته ولكن المشكلة تكمن فى أمريكا نفسها، حيث لا يوجد اتفاقيات بين مصر وأمريكا فى تبادل المساجين المحكوم عليهم.

مشيرا إلى أن المواطن المصرى مهان بشكل كبير فى كل دول العالم، وجواز السفر المصرى أكثر إهانة فى الدول العربية والأجنبية وما يتعرض له المصرى لا يمكن أن تتعرض له خادمة فلبينية.

وضرب مثالا بقصة العريف جلعاد شاليط الذى أقام مصر ولم يقعدها ولم يسكت مسئول إسرائيلى عن المطالبة بفك أسره، فى الوقت الذى تمتلك مصر علماء فى السجون الأمريكية منذ عشرات السنوات فيوجد لدينا خبير صواريخ بالسجون الأمريكية ولم تقم الدولة حتى بإرسال ساندوتش له.

وأشار إلى عدم قدرة العرب على مخاطبة الشعب الأمريكى بالرغم من أن مليارات الجنيهات التى يقوم عليها الاقتصاد الأمريكى من ودائع الأمراء العرب، حتى إن أحد الأمراء خسر 4 مليارات فى البورصة فى يومين ولم يتحرك له ساكن مع أن هذه المليارات كانت من الممكن أن تعيد الحياة إلى السودان ولكن اللوبى الصهيونى قادر على أن يخاطب الشعب الأمريكى والحكومة الأمريكية، لذلك فهو مؤثر جدا فى الشارع الأمريكى ولدى مؤسسات الدولة الأمريكية.















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة