قال ماركوس كونارو المدير المسئول عن سياسة الجوار بالمفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبى فى استجابته للتغييرات بمنطقة الربيع العربى كان مدركا للتحديات التى تواجه المراحل الانتقالية سياسيا واقتصاديا فى هذه المنطقة، مؤكدا "لسنا هناك لإشعال ثورات الربيع العربى بل للتأكد من عدم سرقة الثورات من شعوبها".
وأضاف كونارو فى حديث لموقع المركز الاعلامى للآلية الأوروبية للجوار والشراكة اليوم، أن الاتحاد الأوروبى يقر بأهمية دول الجوار فى الجنوب وبالأحداث التى جرت فى المنطقة ولذلك كانت استجابته سريعة حيال التغييرات التى أدت إلى الربيع العربى، كما أدرك التحديات الناجمة عن مرحلة الانتقال السياسية والاقتصادية التى تواجهها المنطقة.
وفيما يتعلق باستجابة الاتحاد الأوروبى لدول الربيع العربى - إن هذا الوضع أتاح فرصة للاتحاد الأوروبى لمراجعة نهج التعاون الذى يتبعه مع الدول الشريكة فى المنطقة بما فى ذلك إعطاء زخم إضافى لإرادة الشعوب وضمان أن تحقق هذه الثورات أمانيهم.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ عدد من التدابير لمواجهة الظروف المتغيرة فتم توفير تمويل إضافى بقيمة مليار يورو لدول الجوار بشكل عام فضلا عن التمويل المتوافر بقيمة 7ر5 مليار يورو لدول الجوار للفترة 2011 – 2013، وأوضح أن الاتحاد الأوروبى زاد تمويله للتعاون مع دول الجوار فى الجنوب بنسبة عشرين فى المائة، مشيرا إلى أنه تم نقل التمويل وخفضه فى مناطق أخرى بهدف زيادة التمويل الموجه لدول منطقة جنوب المتوسط.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستفيد كل من مصر والأردن ولبنان والمغرب من برنامج دعم الشراكة عام 2012 .
وشدد ماركوس على أن ليبيا مؤهلة الآن للحصول على التمويل الإقليمى على الرغم من تميزها بوضع خاص وعدم إتمام خطة العمل بين ليبيا والاتحاد الأوروبى بعد، وتم التصديق على ثلاثة برامج بما فى ذلك برنامج التعاون من أجل بناء القدرات، وتقوم بتنفيذه منظمة أوروبية غير حكومية وآلية المساعدة التقنية للحكومة الليبية ومبادرة تعزيز الأنشطة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، كما استفاد الصحفيون الليبيون من التدريب من خلال شبكة الصحافة للجوار الأوروبى وتنفيذ مشاريع أوروبية لمكافحة فيروس الإيدز.
وأوضح كونارو أبرز التحديات التى تواجه الاتحاد الأوروبى فى هذا الشأن بتمايز احتياجات كل بلد وأولوياته، وأنه بوسع الاتحاد الأوروبى الاستجابة فى الوقت المناسب على حد سواء، وفى ليبيا على سبيل المثال لم يتم تشكيل حكومة جديدة وسيحتاج البلد إلى دعم مهم فى كافة المجالات قبل أن يعود الوضع لطبيعته.
وفى سوريا قال إن الوضع لا يزال يدعو للقلق، وقد قام الاتحاد الأوروبى بتعليق تعاونه مع سوريا باستثناء التعاون فى إطار برنامجى ايراسموس موندوس وتيمبوس.
وأضاف أن الأولويات تشمل كذلك خلق فرص العمل وإتاحة الإمكانيات للشباب لبناء حياة أفضل باعتبارها أهم أولويات عام 2012، وأضاف أن الأولوية الثالثة تتمثل فى تحفيز قدرات المجتمع المدنى فى الدول الشريكة وتعزيز دورها ومشاركتها فى الحوار السياسى والمساءلة العامة وأخيرا اعتبار مبدأ التعاون الجديد للاتحاد الأوروبى مع الدول الشريكة والذى يعرف "بالمزيد مقابل المزيد" أى المزيد من المساعدات مقابل المزيد من الإصلاحات.
مسئول دولى: هدف الاتحاد الأوروبى التأكد من عدم سرقة ثورات الربيع العربى من شعوبها
الإثنين، 27 فبراير 2012 04:23 م
كاترين أشتون
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الطحاوى
ثروات