فتحت لجنة الثقافة بمجلس الشعب ملف حرية الإبداع والمبدعين من خلال عقد سلسلة من لجان الاستماع للفنانين والمثقفين وشهد الاجتماع مفارقات، وهى هجوم من نواب الوفد على السينما والفنانين فى الوقت الذى وصف فيه نائب الحرية والعدالة خالد يوسف بأنه من مفجرى الثورة.
وطالب الفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن السينمائية بفتح نقاش موسع حول حرية الإبداع من أجل الوصول إلى صياغات محددة لا تحتمل التأويل.
وقال إن الفنانين أكثر تأثيرا فى الشعوب من أى زعيم سياسى فى بلادنا، لأننا فى مجال يعتمد على ميديا تقوم بالتوصيل الحى وطالب بعدم تدخل مجلسى الشعب والشورى فى اختيار من ترشحه النقابات لتمثيلها فى لجنة إعداد الدستور.
وقال النائب محسن راضى وكيل لجنة الثقافة إن مجلسى الشعب والشورى سيبدآن يوم السبت القادم فى وضع معايير لاختيار المائة شخصية الذين سيشكلون اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور.
وأضاف نريد أن تكون اللجنة معبرة عن كل الشعب المصرى حتى يأتى الدستور معبرا عن الشعب كله وليس عن أغلبية نسبية، وأكد ضرورة أن تضم لجنة إعداد الدستور مبدعين، لأن الدستور بلا مبدعين سيكون دستور بلا روح.
وقال حسن أبو العز نائب حزب النور أنا أعرف أنى أمثل حزب يظن البعض أنه مصدر رعب، لكنى أقول لهم إنه آن الأوان أن تسمعوا منا ولا تسمعوا عنا.
وأضاف عشنا سنوات طويلة من تزاوج السلطة بالثقافة وتم تشويه صورتنا وسواء كان يتم بقصد أو بدون قصد نقول إنه عصر انتهى، والآن نحن فى زمن التكاتف والتعاون، مؤكدا أنه يرحب بحرية الإبداع لكن بشرط أن يكون لها سقف، وهو ألا تمس الثوابت من القيم والأخلاق.
فيما شن النائب الوفدى حسن عبد العزيز هجوما على الدراما التى أفسدت المصريين فى شهر رمضان، حيث كان عدد المسلسلات التى يعرضها التليفزيون يصل إلى 70 مسلسلا، لافتا إلى أنها كانت تصرف المصريين عن عبادة هذا الشهر الكريم، وانتقد الأجور العالية التى يتقاضاها الممثلون، وطالب المبدعين وعلى رأسهم خالد يوسف، بأن يصارحوا الشعب ويقدموا رسالة جديدة، وانضم له النائب محمد المالكى "وفد" فى الهجوم حين قال إن السينما خلال الخمسين عاما الماضية شهدت موجة من الأفلام الهابطة.
وأشار الدكتور أحمد مجاهد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للكتاب إلى أهمية أن يتم الرجوع إلى لجنة فنية لإبداء الرأى فى حالة مقاضاة أديب أو شاعر، وطالب بإصدار تشريع يتعلق بحقوق الملكية الفكرية للناشرين المصريين.
وقال نائب الحرية والعدالة ياسر عبد الرافع، نحن لم نأت إلى مجلس الشعب لكى نحرم ونحلل للناس، لكننا نريد أن نضع دستورا بأفكار توافقية للمسلم والمسيحى والعلمانى واليسارى، وأشاد بالمخرج خالد يوسف قائلا أنا باقول إنه بعد الدكتور البرادعى من أوائل الناس اللى فجروا الثورة بفيلمه الجميل "هى فوضى".
فيما أعرب المخرج عمرو سلامة عن قلقه منتقدا دعوة أحد النواب لإغلاق الواقع الإباحية، مشيرا إلى أن من يطالب بذلك لا يعرف يعنى إيه نت.
وأكد أن الممنوع مرغوب، وأن هناك ألف طريقة سيلجأ إليها من يريد أن يشاهد تلك المواقع، وأكد أن الفكر لابد أن يواجه بفكر، وانتقدت الفنانة إسعاد يونس طريقة سير المناقشات فى الجلسة قائلة كنت أتصور أننا جئنا لنقدم رؤيتنا حول الدستور والتشريعات التى تنقصنا، ولكنى فوجئت أننا نتكلم عن انطباعتنا للفن ورؤيتنا للأفلام، وتابعت قائلة إحنا مش جايين طالبين إعانة أو نطلب من أحد أن يسمح لنا لكننا نريد أن نقنن لأجيال قادمة.
"ثقافة الشعب" تفتح ملف حرية الإبداع.. نائب وفدى: التليفزيون أفسد البيوت بمسلسلات رمضان والأفلام الهابطة.. وعضو بالحرية والعدالة: خالد يوسف من الذين فجروا الثورة
الإثنين، 27 فبراير 2012 12:55 م
مجلس الشعب – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة