شهد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، ظهر اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا، لتوقيع برتوكول تعاون بين الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، برئاسة سمير غريب، والدكتور محمد كاظم، المدير الإقليمى بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل UN-HABITAT"، وبحضور الدكتور عبد القوى خليفة، محافظ القاهرة.
وأوضح "غريب" أن البرتوكول يهدف إلى إنجاح ثلاثة مشروعات أساسية مهمة لمصر، أولها، تطوير الميادين العامة فى أقاليم القاهرة الكبرى، والتى حظيت باهتمام كبير، وخاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، أما المشروع الثانى، فهو الاهتمام بالعشوائيات، والتى ينتج عنها بالطبع، ظهور الباعة الجائلين بكثرة، خاصة وجودهم فى وسط القاهرة.
وأشار محمد كاظم إلى أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، هو أحد الأجهزة التى تم تأسيسها من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 32/162 الصادر بتاريخ 19 من ديسمبر 1977، والذى تم لاحقًا إعطاؤه صفة البرنامج بموجب قرارها رقم 56/206 الصادر بتاريخ 21 من ديسمبر 2001، ومقره الرئيسى فى نيروبى بدولة كينيا، ويعمل البرنامج كهيئة متخصصة داخل منظومة الأمم المتحدة فى مجال المستوطنات البشرية، ويتركز عمله على متابعة وتقييم وتنفيذ أجندات المستقرات البشرية، والتى تم تحديدها فى المؤتمر الأول فى فانكوفو – كندا عام 1987، وكذلك فى مؤتمر القمة الذى عقد فى إسطنبول عام 1966.
كما يتولى البرنامج التعاون مع الحكومات مسئولية تعزيز وتدعيم التعاون مع جميع الشركاء، بمن فيهم الهيئات المحلية والجمعيات والهيئات الخاصة والأهلية وغير الحكومية، وذلك بغرض تحقيق أهداف الألفية الجديدة، وخاصةً تلك المتمثلة فى تحسين المستويات المعيشية لسكان الأحياء والمناطق العشوائية فى العالم.
وأوضح "كاظم" أن من أبزر البرامج التى يقوم بها برنامج "الموئل"، هو أفضل نظم للتخطيط الحضارى، والتمويل الأفضل للمدن، والتجديد والارتقاء بالمناطق المتدهورة عمرانيًا والتخفيف من حدة الكوراث وإعادة الإعمار، والنقل الحضارى، ومدن أنظف وأكثر اخضراراً تكون السباقة فى التصدى لظاهرة تغير المناخ، كما يعمل البرنامج على إدخال تحسينات ملموسة على الظروف المعيشية وسبل عيش الفقراء فى المناطق الحضرية، مشيرًا أيضًا إلى أن البرنامج بالتنسيق مع جامعة الدول العربية أبرم اتفاقًا مع الحكومة المصرية، ليكون مقر مكتبه الإقليمى للدول العربية فى القاهرة، وأنه تم تفعيل الاتفاقية رسميًا فى شهر يوليو من العام المنصرم.
وأشار "عبد القوى" إلى أن المحافظة سبق وأن تعاونت مع وزارتى الثقافة والآثار، من أجل العمل على إزالة التشوهات والكتابات التى على التماثيل فى ميادين مصر المختلفة، مؤكدًا أنه فى كل مرة تبوء محاولات المحافظة بالفشل بسبب استمرار حالات التشويه، داعيًا كافة وسائل الإعلام إلى حث المواطنين على المحافظة على تراث مصر، وعدم تشويهها.
وأوضح "خليفة" أن المحافظة تسعى للاهتمام والنهوض وتقديم الخدمات لـ"112" منطقة عشوائية حول القاهرة غير مخططة، كما تسعى للاهتمام بالباعة الجائلين وبناء أكشاك لهم تساعدهم فى توفير سبل معيشتهم.
من جانبه رأى الدكتور شاكر عبد الحميد، أن توقيع هذا البرتوكول خطوة مهمة على الطريق من أجل أن تكون مصر أجمل وأفضل، مؤكدًا على أنه من أجل تحقيق هذه الأحلام لا بد من تفعيل الشعور بالانتماء لدى المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة