المسلمانى لخالد صلاح فى الأسئلة السبعة: أقف على مسافة واحدة من جميع مرشحى الرئاسة وأفكر جديا فى القيام بدور سياسى.. 30 شخصا اختطفوا سفينة 30 مليون ثورى وأخشى أن يقودوها إلى "تيتانك" جديدة

الإثنين، 27 فبراير 2012 09:07 ص
المسلمانى لخالد صلاح فى الأسئلة السبعة: أقف على مسافة واحدة من جميع مرشحى الرئاسة وأفكر جديا فى القيام بدور سياسى.. 30 شخصا اختطفوا سفينة 30 مليون ثورى وأخشى أن يقودوها إلى "تيتانك" جديدة جانب من البرنامج
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب والمحلل السياسى، أحمد المسلمانى، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والإستراتيجية، إننا كإعلاميين غير راضين عن أدائنا بعد الثورة، موضحا أن الإعلام قبل الثورة احتل مكان السياسة التى لم يكن لها وجود فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث ملأ فراغ الأحزاب السياسية ببرامج "التوك شو".

وأضاف المسلمانى، خلال برنامج "الأسئلة السبعة" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح على قناة "النهار"، أن الوضع اختلف بعد الثورة، حيث حدثت حالة من حالات تبادل المواقع، حيث حل الثوار محل الإعلاميين بكتابات لهم فى الصحف وبرامج تليفزيونية يقدمونها، وكذلك بنفس الطريقة تحول الإعلاميون إلى ثوار وظهروا كنشطاء فى الحياة السياسية ونزلوا إلى التحرير وانضموا إلى الأحزاب.

وأشار المسلمانى إلى أن تبادل الأدوار بين الإعلاميين والسياسيين ساعد فى إضعاف الإعلام للثورة، وإضعاف الثورة للإعلام، وذلك لأن مشاهير الثوار هم من ظهروا على السطح وليس النسيج الأكبر من صناع الثورة، وهو ما نتج عنه حدوث حالة نخبوية ضيقة تمثل الثورة، فالـ30 مليون ثائر تم اختزالهم فى عدد قليل يتراوح ما بين 20 إلى 30 من شباب الثورة، كما أن مشاهير الثورة باتوا أسرى الإعلام العام أو النيوميديا "تويتر وفيس بوك"، وانتقلوا من حالة خلاقة ومشروع بناء وطن إلى سجناء لشاشات الفضائيات وصفحات الصحف، وفى المقابل خشى الإعلام أن يتهم بمعاداة الثورة، أو أن كان جزء منه بالفعل معاديا للثورة، وسعى لغسل سمعته على حساب الوطن العام، مشيرا إلى أننا لم نصل إلى حالة الدولة القوية فى بنيانها، وأننا عندما نصل إلى هذه المرحلة سنكتشف الأثر السلبى لتأثير الإعلام على السياسة.

وشدد المسلمانى، على أن أى ثورة تقود فى النهاية إلى مزايدات، فهناك الثورى المعتدل، وآخر متشدد، وأكثر تشددا، وفى كل الحالات ستجد من يزايد عليك، متسائلا: "من هو القوى الذى يستطيع أن يقول لا للمزايدين؟، معتبرا أن المتطرف ضعيف لأنه لا يقوى على عناء المواجهة، وما أسهل أن يأخذ الإنسان مواقف متطرفة لأنها لن تكلفه شيئا، فى وقت يقف المتطرف على آخر المسافات ليسبق الجميع، مشيرا إلى أن المواقف تلك ليست أخلاقية، أو وطنية، أو معرفية وأن الجهلاء إذن يستطيعون أن يديروننا، لافتا إلى أن الموقف القائم على فعل السياسى والموقف السياسى هو أمر صعب.

واستكمل المسلمانى أنه كان لدينا فكرة هى إسقاط حسنى مبارك، وحركة هى خروج 30 مليون فى 25 يناير، وأن الفكرة والحركة أنتجا موقفا ضعيفا هو ما نبدو عليه فى مصر الآن.

ولفت المسلمانى إلى أن المدارس التقليدية فى العلوم السياسية تحذر من أن يستأثر تيار سياسى بصناعة الدستور، وذلك نتيجة انتخابات أتت بذلك التيار والذى قد تتغير نسبته فى الانتخابات التالية وربما تخرجه أصلا من البرلمان، مشددا أن مجلس الشعب الحالى هو مجلس حسنى مبارك، معتبرا أن المجلس الحالى هو تعبير صادق عن القوى السياسية قبل 25 يناير، لافتا إلى أن المجلس الحالى يعبر عن القوى السياسية فى عصر مبارك بنظام القوى السياسية وليس بمعنى التزييف والتزوير، قائلا: "إن تغير الخريطة السياسية بين القوى الإسلامية الصاعدة والقوى الثورية المتواضعة التمثيل برلمانيا ليس مستبعدا".

وشدد المسلمانى، على حقيقة عدم وجود الثورة فى البرلمان مع تراجعها الملحوظ خارجه، وذلك لعدم تمكينها زمنيا من إقناع الناس مشروعها، معللا ذلك بعدم وجود فلاسفة للثورة يعرفون الناس بمشروعها الثورى، وقال إن الثورة معتمدة حتى الآن على "تويتات" فى غياب الكتب والمؤلفات والأبحاث والنظريات التى تسوق للمشروع الثورى والوطنى، وما يوجد فى هذا الصدد هو "هرتله"، وما يتم مناقشته فى برامج التوك شو على أنه أطروحات كأنه كلام يقال على "الطبلية"، ويتم إعادة إنتاج تلك المخلفات من الأفكار على أنها أخبار وتحول الأمر إلى منتج من النميمة وليس من الأفكار والرؤى.

وأشار المسلمانى، إلى أن ثورة 25 يناير فكرة نبيلة قائلا: "إن المعبر عنها فعليا هم الثوار"، لافتا إلى أن الناس لن يقيسوا الثورة بأهدافها النبيلة، وإنما بتصرفات الثوار، وبالتالى سينسحب ما يجدونه على الثوار على الثورة، مؤكدا أن الثوار الذين احترفوا الإعلام أضروا فعليا بالثورة ومشروعها، وكذلك نفس الحال على الثوار الذين اختطفوا واحتكروا الثورة وضيقوا المؤيدين لها، مستغربا حال الثورة التى تستهدف الانكماش وطرد أنصاف المؤيدين!. لافتا إلى أن من يفعلون ذلك يسعون إلى عائد الثورة بمنطق من نزل التحرير يستحق عائد الثورة، مؤكدا أنه لا ثمن يستحقه من نزل التحرير عينيا، وأن عائد ذلك هو عائد أخلاقى.

وقال المسلمانى، إن مصر بها لوبى أكبر من المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى ومجلس الشعب هو لوبى المُـعدين فى القنوات الفضائية، مشيرا إلى دوره الخطير فى إضائة وإطفاء وإعطاء مساحة من الوقت بناء على تكتيك فنى مبرر بأن موبايل الشخص انتهى منه الشحن أو أسباب أخرى توصل لنفس الغرض.

واستكمل المسلمانى أن السياسيين وقادة الأحزاب اندمجوا فى لوبى مع أطقم معدى البرامج للتبادل بينهم وتم استبعاد كفاءات من ذلك، مشددا أن مجموعة ما اختطفت سفينة الـ30 مليون صانعى الثورة وهو ما يمكن أن يحولها إلى "تيتانك" جديدة، وذلك لعدم قدرتهم على القيادة فى تلك اللحظة.

ووضع المسلمانى، الأجندة السياسية وأطر الخطاب السياسى الذى يمكن تتوجه به الثورة إلى الناس لإنجاز مهامها، وهى: "التجميع وليس التفرق، وذلك فى كتلة موحدة وخلق الجمهور، والاتسام بدرجة من التسامح المتعالى فى حق من أخطأوا من غير المتورطين فى جرائم يعاقب عليها القانون، وكذلك التسامح مع التيارات والأحزاب الأخرى، والتفاوض مع الجميع بطريقة سياسية".

رافضا ألا نتعامل بمنطق "اخبط رأسك فى الحائط" وقال إنه هذه الطريقة تصلح مع الانقلابات وليست الثورات، معتبرا أن انتخاب المحافظين ورؤساء الجامعات هرتلة وعبث وتملق للرأى العام، رافضا الانبطاح للرأى العام.

وأقر المسلمانى، بالخطأ الجماعى فى الحيدة بمشروع الثورة، لافتا إلى تعظيمه الخطأ فى حق الثوار أكثر من غيرهم كنوع من النقد الذاتى لمن يحملون المشروع والبيت الحقيقى للثورة فى وقت يبدأ العد التنازلى لرحيل المجلس العسكرى عن السلطة، مضيفا أن الجميع أخطأ الحساب والتقدير، وذلك للغربة التى ترتسم بها الخريطة السياسية بعد الثورة فى حق صناع القرار والقوى السياسية والتنفيذية، مشيرا إلى الخشونة فى التعامل بين القوى السياسية التى باتت لا تعرف بعضها الآن لحداثتها.

وأضاف المسلمانى، أن جماعة الإخوان المسلمين باتت هى الأكثر مسئولية، لأنها المتصدرة للقوى السياسية من حيث القوة فى مواجهة التيار الثورى غير الإسلامى، وذلك لأن الطرفين هما القوتين الأعظم سياسيا بعد الثورة، مشددا على عظم المسئولية الملقاة على عاتق الإخوان تاريخيا فى إنضاج مشروع الثورة أو غير تاريخية بإفشالها.

وأوضح المسلمانى، سبب إخفاق التيارات الليبرالية فى التوحد هو الإجابة على سئوال هو: من يحكم مصر؟ مشيرا إلى صراع التيار غير المنتمى للأغلبية داخل البرلمان على النجومية، بالإضافة إلى حالة الهلع لدى الأقلية لقلة تمثيلها فى البرلمان فى مواجهة الأغلبية وغياب التنظيم والهيكلة لديها وعدم وضوح العلاقة مع المال خارج البرلمان وجهل بعضهم ببعض داخل التيار الليبرالى.

وأبدى المسلمانى تخوفه من تحول التيار الليبرالى إلى حالة افتراضية ويتحول إلى "ويب سايت" وبالانشغال بالتقنيات وانشغالهم بـ"النيو ميديا"، معتبرا أن انشغال نواب التيار الليبرالى بمراسلة بعضهم عبر الموبايل فى البرلمان أمر فيه إهدار لهيبة البرلمان.

وأشار المسلمانى إلى أنه لا يمكن للتيار المدنى فى مصر يمينى أو يسارى أو وسط أن ينجح فى حالة التفكك الحالية، مقترحا حالة من الفدرلة بين القوى المدنية بين بعضها البعض حتى لو كان بين حزبين مدنيين كبار، متخوفا من التحول إلى الحالة البنجلاديشية بكثير من السياسة قليل من الفعل.

وشدد المسلمانى، على موقفه الموحد والمسافة التى يقف عندها من كل مرشح رئاسى، فبينما أعلن عن زيارته للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أشار إلى علاقته القديمة بكل من عمرو موسى والدكتور البرادعى وصداقته بحمدين صباحى، ومعرفته بأعضاء حملة حازم أبو إسماعيل، رافضا تسمية شخص بعينه للرئاسة، مبديا حزنه الشديد لشكل الخطاب السياسى الذى يدور على مستوى عدد كبير من مرشحى الرئاسة الذى يدور فى 30 جملة على الأكثر، بين حقوق المدنيين وخروج العسكر من السلطة والعدل والمساواة بعيدا عن البرامج السياسية الموضوعية، حتى لو كان لملائمة ميزاج الناخبين، بل من المفروض أن يلائم فكر ومشروع المرشح ما يحتاج إليه الناخبون، وألا يعيش دور النجم السنيمائى.

واستكمل المسلمانى، أنه فى ظل غياب الرؤى السياسية لمرشحى الرئاسة تدار الأزمات بين مصر وأمريكا بنظام اليومية، فكل يوم له ظروفه وحسب المسئول، مشيرا إلى أن الأزمة مع أكبر دولة فى العالم يجب أن تدار سياسيا لحساب مضاعفة المعونة، مشيرا إلى أن مبادرة الشيخ محمد حسان يمكن استغلالها كمعونة داخلية دون الاستغناء عن المعونة الأمريكية، مستبعدا قدرة جمع مبالغ المعونة الأمريكية فى ظل ضعف الاقتصاد المصرى حاليا، مشيرا إلى أن الرئيس السابق لم يكن يرضخ لأمريكا من أجل المعونة بل لأنه راضخ بطبيعته، حيث جاء إلى السلطة ليستجم 30 عاما بين قصر القبة وشرم الشيخ.

وأفصح المسلمانى عن تفكير جاد يعتريه للقيام بدور سياسى لم يسمه، مشيرا إلى أنه خريج العلوم السياسية، بالإضافة إلى المدرسة العائلية التى كانت تنتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين التى كان والده عضوا بها، لافتا إلى أنه سياسى دينى ريفى، ثم قريبا إلى مشروع الدكتور زويل الرئاسى الذى تمنى لو يحدث.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جوهر

حن علينا شوية يا عم احمد علشان ربنا يحنن عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود الصعيدي

الرئاسة

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس معماري عمر

ربنا يستر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

انسان كويس

عدد الردود 0

بواسطة:

للتعليق رقم 1

للتعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د . م / محمد احمد العيسوى

الكارثة الكبرى

عدد الردود 0

بواسطة:

REDA

السلام عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

الباطش

والله كلام رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو بهجت

استاذ سياسة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد جرامون

كلام محترم وعقلانى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة