أُقيم عقب عرض الفيلم التونسى "حكايات تونسية" أمس الأحد، بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ندوة مع فريق عمل الفيلم، والذى حضر فيه المخرجة ندى مازنى حفيظ والمنتج سليم حفيظ، ومن أبطاله حضر توفيق العابد وحمدى حدة ونجيب بالحسن ومرام بن عزيزة وماهر أوا.
وأدار الندوة الناقد والصحفى أحمد فايق، وافتتح الندوة بنبذة عن الفيلم، وقال إنه تم تصويره فى شهر و3 أيام، وتم تصويره فى عام 2010، ومنع من العرض طوال عام 2011، ثم عرض فى 2012، بعد ضغوط من جهات عديدة، واستمر بدور العرض التونسية 5 أسابيع، وهى سابقة لم تحدث مقارنة بما يحدث للأفلام التونسية الأخرى.
وتحدث فايق عن أسلوب المخرجة فى تنفيذ العمل، وعن حالة المزج بين العمل التسجيلى والروائى فى الفيلم، وسألها عن أسباب اختيارها للطبقة البرجوزاية فى تونس لتخرج عنها تجربتها الروائية الأولى بعد تجربة تسجيلية وحيدة، فأجابت ندى المازنى مخرجة العمل أنها أحبت أن تكون وفية لفكرة فيلمها الأول، والذى تناولت فيه نفس الطبقة من زاوية أخرى.
وافتتح مدير الندوة النقاش مع الجمهور الذى رحب معظمهه بتواجد وفد تونسى على أرض مصر، وتساءل أحد الحضور عن دور التيارات الدينية الآن فى المجتمع التونسى، وهل هناك خطر على أحوال الفن فى تونس، فأجاب فريق العمل على السؤال، وأدلى كل منهم برأيه وتوقعاته، فقالت مرام بن عزيزة "لا أعتقد أن هناك مشاكل كبرى متوقعة، وحقوقنا سنحافظ عليها"، وهو ما اختلف عنه الممثل توفيق العابد الذى أكد أن هناك تخوفات كبيرة من اعتلاء التيارات الدينية سدة الحكم، وهذا الخوف يمتد لمعظم العاملين فى الحقل الفنى من سينمائيين وتشكيليين وموسيقيين وغيرهم، ولكنه أكد على تفاؤله وتمنياته بألا تؤثر الثورات العربية على الحريات التى قامت أصلا من أجلها.
وأضاف العابد أن هناك سابقة حدثت فى تونس، ربما تحدث لأول مرة، وهى سجن أحد مسئولى الصحف التونسية لنشره لصورة لاعب كرة قدم مع صديقته شبه العارية، ولكنه عاد وأكد أن هناك صراعا ربما يحدث، وسيخرج منه الشعب منتصرا لحريته.
وتحدث منتج العمل سليم المازنى، وقال أيضا إنه متفائل، ومهما طال الليل فلابد من عودة النهار، وهناك صعوبات لا شك ولكنه واثق من اختفائها قريباً.
كما تحدث الممثل نجيب بالحسن، واستشهد ببيت الشعر الشهير لأبوالقاسم الشابى "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر"، لذا لا يشعر بأى خوف من التيارات الدينية لثقته فى دفاع الفنانين والشعب عن حريتهم، وأن أى صراع سيخرجون منه فى النهاية منتصرين.
ثم دعا مدير الندوة أحمد فايق، الناقد السينمائى طارق الشناوى، ليعلق على العمل، والذى رحب بفريق الفيلم وشكرهم على اختيارهم لمهرجان الأقصر، ليكون أول عرض عالمى للفيلم، ثم تحدث عن الصورة التى رآها على الشاشة، وقال إنه رأى صوراً طازجة وشابة وحميمية تبشر بكثير من التقدم فى المستقبل.
ثم تحدث المنتج سليم المازنى مرة أخرى، وأكد أنهم سعداء جداً بالحضور للأقصر، ولمصر بشكل عام، وأكد أن لمصر دائما الأولوية عندهم، وحرص على توجيه الشكر لإدارة المهرجان ولمدير الندوة على مجهوداتهم مع فريق العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة