كما تعودنا فى الوقت الراهن فإن كل يوم يأتى علينا بقضية جديدة مثيرة، تقتل الفراغ الفكرى والسياسى المزروع لدى المصريين منذ عشرات السنين.
وقضية الساعة هى لحية الضباط وأمناء الشرطة، الذين يطالبون بالسماح لهم بإطلاقها بدعوى أنها حرية شخصية.
والحقيقة هنا أود أن أعترض على هذا المفهوم الخاطيء للحرية الشخصية، فهؤلاء الضباط فى مؤسسة عسكرية، تُلزم من يدخلها بقواعد محددة، ، كحلق اللحية، وشعر الرأس، وتلميع الحذاء، وكى الملابس بما يجعل هناك هيبة لمظهر هذا الرجل العسكرى، وهؤلاء الضباط دخلوا هذه المؤسسة العسكرية، وهم مدركون جيداً لهذه القواعد.
فإذا فُـتح هذا المجال للحرية الشخصية، فسنجد من يطلق شعره ذيل حصان بدعوى الحرية الشخصية أيضاً، أو من هو مكسل يحلق ذقنه، أو من يربيها ( دوجلاس ) مثلاً، أو من لبس اللبس الملكى العادى وقال إنها حرية شخصية، أو من ارتدى حذاء أحمر أو أبيض أو مُلونا، أو من قام بتفصيل الزى العسكرى كما يحلو له إلخ.
والمؤسسة العسكرية كباقى المؤسسات التى تُفرض قواعد ولوائح معينة لمن يريد الالتحاق بها، مثل الشركات أو البنوك التى تـُلزم موظفيها بارتداء بدلة وكرافات، فعلى الموظف أن يلتزم بهذا الزى، ولا يصح أن يخالفه بدعوى الحرية الشخصية، فإذا أراد أن يخالف هذه القواعد فعليه أن يغادر هذا المكان ويتركه، ، فالشرط نور ..
والعسكرية التزام وانضباط، ، لا يصلح فيها أى لَـوع باسم الحرية الشخصية.
والأَولى والأصلح من مطالبة الضباط وأمناء الشرطة بإطلاق اللحية هو أن يُراعوا الله عز وجل فى عملهم، ولا يتقبلوا الرشاوى بل ولا يفرضوها على المواطنين، كما رأينا العديد منهم يفعلونها، وألا يعودوا لسابق عصرهم من فساد ( إلا من رحم ربى )، ولا يفتروا على أحد، وأن يعملوا على إعادة الأمن والأمان للبلد، ، وهذا أساس عملهم الذين يتقاضون عليه راتبا من نقود الشعب، بل يجب على كل فرد فى المؤسسة العسكرية أن يشعر بالمسئولية والتقصير طالما هناك انفـلات أمنى فى البلد.
فإذا قاموا باتقاء ربهم فى عملهم سيجازيهم الله عز وجل خيراً ألف مرة من إطلاق لحيتهم.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نبية نوار
ان تنصروا الله وينصركم
عدد الردود 0
بواسطة:
الخليفة
إلى سيادة الكاتب المحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد صلاح الدين
كلام مضبوط
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد خفاجي
رسالة إلى الكاتب المحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر مصرى اصيل
لحية و شارب و كلة مصالح
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed ahmed
غباء ومكر وجهل
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال الصياد
لم يتكلم أحد عن الزي!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
د علاء بركات
انظر حولك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
هناك فرق
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو حميد
ربنا يهديك ويصلح حالك