أكد وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور، أنه لا حل للأزمة السورية إلا بالحوار، كما أكد أن لبنان لن تعترف بالمجلس الوطنى السورى "المعارض" وربط الوزير إيجاد حل للأزمة فى سوريا باللجوء إلى الحوار.
وقال منصور فى حديث لقناة "روسيا اليوم" إنه ليس هناك غير الحوار الذى يستطيع أن يخرج سوريا من أزمتها، وأشار فى حديثه الذى نشر فى بيروت اليوم إلى أن بعض فئات المعارضة السورية لديها مطالب مستحقة ولم تتنكر لها القيادة السورية.
وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب للتباحث فى الشأن السورى، ومنذ أن بدأت القرارات تصدر كان موقفه بالدعوة إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها وبحيث ألا يكون العرب طرفا ضد طرف آخر.
وأوضح الوزير أن الحكومة اللبنانية قررت النأى بالنفس والابتعاد عن قرارات معينة فى ضوء العلاقات التى تربطها بسوريا، لأن لبنان لا تستطيع الموافقة على قرارات تصدر بحق سوريا إذا كانت هذه القرارات تضر بالمصلحة اللبنانية وتضر بعلاقات البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشار منصور إلى أن هناك من كان يرفض سياسة النأى بالنفس ويريد من لبنان أن يسير باتجاه القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب، وأن يقطع العلاقات الدبلوماسية ويوقف أى تعاون سياسى ودبلوماسى مع سوريا وأن يوقف التعامل التجارى والاقتصادى معها.
وقال وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور فى حديثه لقناة روسيا اليوم، إن هناك دولا عربية بعيدة عن سوريا تستطيع أن تقطع علاقاتها ولكن للبنان حدود واحدة مع سوريا وحدوده الأخرى مع إسرائيل وتجارة لبنان البرية لدول الخليج تمر عبر البوابة السورية والسياحة الوافدة إلى لبنان من الخليج تمر عبر البوابة السورية، وهناك على الأراضى اللبنانية وبصورة دائمة عمالة سورية وهؤلاء يأتون بدون تأشيرات ويستطيعون التنقل والعمل بحرية وبالتالى لا يمكن اللجوء إلى قرارات تؤذى البلدين معا.
فى سياق متصل، نفى منصور أن تكون سياسة "النأى بالنفس" تؤدى إلى عزلة لبنان عن البلدان العربية الغنية، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية العرب يتفهمون موقف لبنان ووضعه الخاص.
ورفض الوزير التدخل فى شئون سوريا الداخلية، محذرا من أن التدخل الخارجى لن يخدم سوريا لا حكومة ولا شعبا، وأكد أن التدخل الخارجى سيزيد من تعقيد الأزمة ولذلك فإن الحوار هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة فى سوريا.
فى سياق آخر، نفى منصور صحة ما يشاع عن أن لبنان يضيق الخناق على رموز المعارضة السورية المقيمة أو التى تلجأ إلى لبنان، مؤكدا أن لبنان لم يسلم أيا من هؤلاء بدليل أن الذين دخلوا الأراضى اللبنانية موجودون فى شمال لبنان وليس هناك أى إجراء اتخذته الحكومة بحقهم، ورفض الوزير وجود مكتب للمجلس الوطنى السورى "المعارض" فى بيروت مشددا على أن بلاده لن تعترف بهذا المجلس.
وزير خارجية لبنان: لا حل للأزمة السورية إلا بالحوار
الأحد، 26 فبراير 2012 04:40 م
وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة