شهدت العديد من فروع بنوك التنمية الزراعية بأسوان اليوم تجمعات لمزارعى القصب ونشوب مشادات كلامية بينهم وبين الموظفين، وذلك بسبب توقف البنوك الزراعية عن تسليم الأسمدة لمزارعى القصب، حيث بدأت قرى محافظة أسوان تشهد أزمة متنامية فى توافر السماد الزراعى بأنواعه، كما قفز سعر شيكارة السماد لـ170جنيها فى السوق السوداء من 75 السعر الرسمى بالبنوك الزراعية.
وقال سليمان محمود، من مزارعى القصب ومهندس زراعى، لليوم السابع إن المزارعين غير القادرين لجأوا لشراء نوع من السماد يطلق عليه العوارية وشراء كميات كبيرة من كناسة كسارات ومخازن مصانع الأسمدة ومستودعات الأسمدة التى تتسرب إلى السوق المحلى بشكل غير قانونى من قبل متعهدين، على الرغم من كونها غير مطابقة لمواصفات الأسمدة الزراعية، كونها لا تعطى المحاصيل الزراعية الفائدة الكاملة لقلة نسب المازوت والنترات وباقى العناصر فيها، بجانب تأثيرها غير الصحى المستديم على التربة الزراعية لعدم معالجتها كيماويا.
ويمتد مفعولها الضار لسنوات داخل التربة علاوة على الضرر الصحى العائد على المزارع وعمال الزراعة الذين يقومون برش ذلك السماد الخطر والذى يسبب أمراض الصدر والتنفس لتصاعد الغبار ويتسبب أيضا فى حروق للجلد والبشرة ويكون سببا فى أمراض السرطان حسب ما أكده أطباء، كما تعد كناسة المستودعات خطيرة جدا بسبب احتوائها على مبيدات وسموم وغيرها.
كما ذكر يوسف الطونابى ومنير عبد لله، مزارعان بناحية إدفو، أن البنوك الزراعية تصر على عدم تسليم الحصص للمزارعين رغم تكدس شكائر السماد بمخازن البنوك متأخرة عن مواعيد التسليم ثلاثة شهور، حيث يتم التعاقد كل عام مع البنوك الزراعية فى بداية ديسمبر على توريد قصب السكر للمصانع ويتم تسلم حصص السماد اللازمة للقصب الخريفى، حيث أشار المزارعين إلى أنه تم زراعة المحصول.
وأصبح النمو الخضرى له يعانى فقدان العناصر اللازمة لزيادة الإنتاج بجانب احتياج المزارعين للسماد الكيماوى لتسميد القمح والخضروات، محذرين من تناقص عام فى محصول القصب المحصول الرئيس الأول بجنوب صعيد مصر، مما يهدد بحدوث خسائر اقتصادية قومية وبجانب تهديد آلاف المزارعين بالحبس بسبب تراكم المديونية عليهم لدى البنوك الزراعية والتجار.
منع صرف الأسمدة يزيد غضب مزارعى القصب فى أسوان
الأحد، 26 فبراير 2012 05:41 م
المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة