"دينية الشعب" تطالب "الأزهر" بتشكيل لجنة للتصدى للمواقع المسيئة للإسلام

طالبت اللجنة الدينية بمجلس الشعب، الأزهر الشريف بضرورة تشكيل لجنة للتصدى إلى المواقع الإلكترونية المسيئة للإسلام، وذلك خلال مناقشة اللجنة فى اجتماعها اليوم للبيان العاجل المقدم من النائب السلفى محمود عبد المرضى، حول الإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم) على موقع "الفيس بوك".

وأوضح عبد المرضى أن الإساءة حدثت من قبل الكاتب السعودى حمزة الكاشخرى، الذى كتب على إحدى صفحات الموقع (لن أنحنى لك، لن أصلى عليك، ولن أقبل بما تقول، وسأعاملك معاملة الند للند)، وأن هذا يعد إساءة بالغة للنبى، ويعد كفرا صريحا، مطالبا مجلس الشعب باتخاذ موقف حازم تجاه تلك الممارسات، وهذا الكاتب تحديدا، مع ضرورة التصدى لكافة تلك المواقع الإلكترونية وحجبها إن لزم الأمر.

وأكد الشيخ على عبد الباقى أمين عام مجمع العلوم الإسلامية، أن "الأزهر تعود على النهج الغربى للإساءة، ولكن وقع الإساءة يكون أسوأ عندما يأتى من أحد المسلمين"، وإنها "دعوات هدفها ضرب الدعوة الإسلامية من داخلها بهدف تفجيرها، خصوصا من التيارات السياسية الهدامة للإسلام، والتى ظهرت مؤخرا فى شكل جماعات إصلاحية".

بينما قال النائب محمد عبد الرحمن، إنه "يتوجب على مؤسسة الأزهر، التعجيل بإصدار تشريع لضمان عدم تكرار تلك التجاوزات، مع اتخاذ إجراءات منع هذا الكاتب من دخول مصر، وحجب كتبه ورسائله داخلها". وأكد النائب على الأنصارى على "ضرورة فضح تلك النماذج، وإعلان الحرب عليها (علانية)، خاصة أنها أمور تؤدى إلى الردة، والردة لها أحكام".

وأشار النائب عادل عزازى إلى إنه "لابد من إصدار تشريع حازم إلى أمثال هؤلاء، وأى شخص معروف بعدائه للدين، أو سب الرسول والتطاول على أحد من الصحابة، والتعامل على إنها جريمة تستوجب العقاب الشديد"، مطالبا "بتشكيل لجنة من الأزهر لمتابعة ما يصدر عن المواقع الإلكترونية، وتوفير قراصنة لمهاجمتها وغلق هذه المواقع نصرة للإسلام، وأن هذا يعد "جهادا فى سبيل الله"، مضيفا "وإن وصل الأمر إلى قطع العلاقات مع هذه الدول وسحب السفراء"، مع ضرورة توفير مساحات أكبر للدعاة فى مجالات الإذاعة والتليفزيون والصحافة، وتعديل مواد التعليم، لتوضيح صحيح الدين".

وقال النائب عبد الله الدسوقى أن "هناك الملايين من الصفحات الإلكترونية، هدفها جر العالم الإسلامى إلى صراعات جانبية تشغله عن الهدف الأساسى"، فى حين طالب النائب محمد عبد السلام "بإصدار تشريع قانون لمعاداة الإسلام على غرار قانون معاداة السامية".