كشف تقرير لجهاز الهجرة فى هولندا بأنه مع بداية الأول من يناير 2012، بلغ تعداد السكان فى هولندا 16,7 مليون نسمة فى واحدة من أكثر بلدان العالم كثافة سكانية مقارنة بمساحة البلاد.
ففى العام 2011 قدم 72 ألف شخصا للعيش فى هولندا وهذا الرقم أقل بتسعة آلاف من السنة الماضية 2010 وفق الجهاز الهولندى المركزى للإحصاء CBS، حيث شهد العام 2011 معدلات غير مسبوقة فى الهجرة من وإلى هولندا، مع انخفاض فى معدلات الولادة.
وأضاف التقرير أن عدد المهاجرين إلى هولندا بلغ رقماً قياسياً فى عام 2011، حيث هاجر إلى هولندا 160 ألف شخص بسبب الثورات العربية.
مشيرا أن هذا يعزز الزيادة فى معدلات الهجرة المتصاعدة إلى هولندا والتى بدأت منذ العام 2006، حيث يأتى أغلب المهاجرين إلى هولندا من دول الاتحاد الأوربى سواء الجديدة أو القديمة منها.
وأشار أن أعداد المغادرين ارتفعت هى الأخرى، حيث شهد العام 2011 مغادرة 133 ألف شخص إلى خارج هولندا وهو ما يزيد بـ 12 ألف شخص عن العام 2010 فى استمرار لظاهرة الهجرة العكسية من هولندا منذ العام 2007، والتى ارتفعت بشكل أكبر خلال السنتين الماضيتين.
وأوضح أن ازدياد أعداد المهاجرين لم تؤد إلى زيادة النمو السكانى فى العام 2011 مقارنة بالعام السابق، فمع وصول أعداد النمو السكانى إلى 27 ألف شخص إلا أنه يبقى أقل بستة آلاف شخص من العام 2010.
ونقلت إذاعة هولندا اليوم كبرى المواقع القريبة للحكومة الهولندية أن عام 2011 شهد انخفاضا فى معدلات الولادة، حيث ولد 180 ألف طفل فقط، بينما فارق 135 ألف شخص الحياة والفارق بين عدد المواليد والوفيات البالغ 45 ألف شخص يمثلون حوالى 60% من الزيادة السكانية التى شهدتها هولندا العام الماضى، فيما تأتى بقية الزيادة السكانية من الهجرة.
وقال إن نسبة الولادات فى العام 2011 أقل منها فى العام 2010، ويعزى التناقص فى الولادات بأربعة آلاف عن العام 2010 إلى معدلات النمو الاقتصادى المنخفضة فى البلاد، إضافة إلى نسبة صغيرة تمثل انخفاض عدد النساء فى سن الإنجاب.
تزايد ضخم فى أعداد المهاجرين إلى هولندا بسبب الثورات العربية
الأحد، 26 فبراير 2012 01:21 م