بوتفليقة يوفد لجنة عسكرية لجنوب البلاد لاستطلاع الوضع على حدود مالى

الأحد، 26 فبراير 2012 08:48 ص
بوتفليقة يوفد لجنة عسكرية لجنوب البلاد لاستطلاع الوضع على حدود مالى قوات الجيش الجزائرى – صورة أرشيفية
الجزائر (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوفد الرئيس الجزائرى، عبد العزيز بوتفليقة، لجنة عسكرية وأمنية إلى ولاية تمنراست، الواقعة فى أقصى جنوب البلاد، فى إطار مهمة استطلاعية للأوضاع الأمنية والإنسانية على الحدود المالية، فيما نقلت قيادة أركان الجيش وحدات عسكرية جديدة إلى الحدود المشتركة لتعزيز الإجراءات الأمنية فى المنطقة، كما عززت تواجدها بقوات جوية إضافية.

وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، الصادرة صباح اليوم الأحد، أن قرر الرئيس بوتفليقة بدعوة المجلس الأعلى للأمن الوطنى للانعقاد لبحث التطورات شمال مالى جاء بعد ورود تقارير تتحدث عن خسارة الجيش المالى لأكثر من نصف الأراضى التى يتكون منها إقليم أزواد الذى يشهد منذ يوم 17 يناير الماضى انتفاضة مسلحة يخوضها فصيلان مسلحان رئيسيان، هما الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقيادة محمد أغ ناجم وحركة أنصار الدين بقيادة إياد غالى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المالى فقد خلال 5 أسابيع فقط، منذ اندلاع الأحداث، ما بين 400 و500 من جنوده بين قتيل وأسير وفار من الخدمة، وهو عدد كبير بالنسبة لإمكاناته، حيث لا يزيد عدد أفراده عن 16 ألفا.

وفى ذات السياق، تمكنت قوات الجيش الجزائرى فى جنوب ولايتى تمنراست وأدرار من إلقاء القبض على 12 مسلحاً، أغلبهم من مالى، كانوا على متن سيارة وشاحنتين، كما تم مصادرة 4 آلاف لتر من الوقود.

جدير بالذكر أن 22 مسئولاً مالياً كانوا قد فروا يوم الخميس الماضى إلى الجزائر هربا من القتال الدائر حاليا بين القوات الحكومية المالية ومتمردى الطوارق. ونقلت تقارير صحيفة جزائرية عن مصادر مطلعة قولها، إن لجوء الوفد المالى للجزائر جاء عقب الأعمال التخريبية التى تعرض لها كل من مقر بلدية ودائرة تيفلت بعدما تم حرقهما من قبل أشخاص يقولون إنهم ينتمون إلى حركة تحرير أزواد المتمردة التابعة لحركة الطوارق.

وقد وجهت الحكومة المالية والتحالف الديمقراطى لـ23 مايو من أجل التغيير منظمة للمتمردين الطوارق السابقين، عقب اختتام اجتماعهما يوم 4 فبراير الحالى بالعاصمة الجزائرية، نداءً فورياً لوقف الاقتتال بشمال مالى وتغليب الحوار والتشاور.

وجاء هذا النداء عقب لقاء تشاورى عقد من 2 إلى 4 فبراير الحالى بين وفد عن الحكومة المالية بقيادة سوميلو بوبيى مايجا وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى ووفد عن التحالف الديمقراطى لـ23 مايو من أجل التغيير الذى يقاتل عناصره إلى جانب الحركة الوطنية لتحرير منطقة أزواد ضد جيش مالى فى شمال هذا البلد.

وتحالف 23 مايو هو منظمة للمتمردين الطوارق السابقين الذى حملوا السلاح من جديد فى مايو 2006 قبل توقيع اتفاقات سلام مع الحكومة المالية بفضل وساطة جزائرية عرفت باسم "اتفاق الجزائر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة