بلال فضل: المجلس العسكرى اختار أن يدخل التاريخ من سلم الخدامين

قال الكاتب الصحفى والسيناريست بلال فضل، إن المجلس العسكرى اختار أن يدخل التاريخ من سلم الخدامين، على الرغم أنه كان من الممكن أن يدخله من أزهى أبوابه، مضيفا أن من يقول إنه يجب محاكمة مبارك وأعوانه وينفى التهمة عن المشير طنطاوى ومن تسبب فى قتل الثوار فى محمد محمود وماسبيرو فهو منافق.

وأشار فضل خلال اللقاء الذى عقدته مساء أمس الأحد بمكتبة الشروق لتوقيع كتابه الجديد "ست الحاجة مصر"، إلى أن هناك بعض الجنرالات فى كمبوديا تعدت أعمارهم التسعين عاماً ومثلوا مؤخرا أمام المحكمة الدولية فى قضايا جرائم ضد الإنسانية، على الرغم من حصولهم على قرارات عفو رئاسية عام 79، إلا أنه تشكلت محكمة خاصة لهم عام 2006، مؤكدا أن الحق لا يضيع ولو بعد مئات السنين.

وأكد فضل أن مصر تحتاج إلى رئيس كونى النظرة وليس محلى النظرة حتى يعرف كيف يضع مصر فى مكانتها المناسبة، لافتا إلى وضع مصر وقت حكومة النحاس باشا، قائلاإ غاندى كان يرسل له يسأله ماذا نفعل مع الإنجليز، وهذا يؤكد مدى تأثير مصر الذى وصل حتى الهند.

وقال فضل إنه شارك فى الثورة من أجل إعادة حرية المصريين وحقهم فى اختيار من سيحكمهم، مشيرا إلى أن الحاكم القادم سيكون محكوما عليه بالأشغال الشاقة ويا "ويله" حتى لو كان مبارك ذات نفسه لن يفلت من الشعب، لافتا إلى أنه لن يكون رئيس مصر الجيد الذى يهاجم المجلس العسكرى، مؤكدا أنه يرفض المصادرة على آراء المصريين واختياراتهم، منتقدا من يقول أن المصريين جهلاء ولا يجيدون فن اختيار من يحكمهم.
واقترح فضل لاستعادة الصورة الإيجابية الجميلة للجندى المصرى أن يتم رفع لافتة فى كل شوارع مصر تحمل عنوان "حافظوا على الجيش المصرى من المجلس العسكرى".

ومن ناحية أخرى أكد فضل أنه لن يبدأ فى العمل بقناة "الشعب يريد الفضائية" التى يستعيد إلى تدشينها إلا إذا تغير قانون ترخيص القنوات الفضائية، معولا على لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشعب الانتصار لهذه المعركة، مؤكدا أنه يرفض فكرة الذهاب إلى المخابرات العامة وجهاز الأمن القومى ليطلب منهم تراخيص لقناة سوف تنقدهم، معتبرا ذلك قمة الكوميديا السوداء.

فيما قال الكاتب الصحفى وائل قنديل بحكم قربه من الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه سينشئ حزبا جديدا سيستلهم فيه تجربة حزب المظلة بالهند وتجربة مصطفى النحاس، مشيرا إلى أنه سيعلن عن ذلك خلال وقت قريب.