أكد كريستوف بطل فيلم "الهند الصينية..على خطى أم"، معاناته من أجل معرفة أصله البيولوجى، مشدداً على أن عدم تركيز المخرج على مرحلة الشباب وليس الطفولة مقصود، لأنه توضيح مشكلة فقد كثيرين لأصولهم البيولوجية وعدم معرفتهم بأسرهم موجودة فى العديد من الدول حتى غير الأفريقية.
جاء ذلك خلال الندوة التى أدارها الصحفى خالد محمود بقاعة المؤتمرات بالأقصر، بعد عرض فيلم "الهند الصينية..على خطى أم"، والتى تحدث خلالها عن معاناته من أجل معرفة أصله البيولوجى.
وفى سؤاله عن تأخر الكثيرين منهم فى رحلة البحث عن آبائهم، قال إن مشاكل الحياة التى يواجهونها تمثل عائقا أمامهم وتغفلهم عن البحث. كما أنه لم يكن هناك تنظيم محدد لهم أو اتصال فيما بينهم كأصحاب مشكلة واحدة، ولذلك فالفيلم يعتبر نقطة بداية الناس التى تواجه هذه المشكلة والتعارف فيما بينهم. وبعد أن أصبح هناك أرشيف لهم، خاصة أنه لا يوجد أى أرشيف حقيقى حتى فى فرنسا لا يوجد أى أرشيف لجذور شجرة العائلة. كما أنه بحث كثيرا فى الأرشيف الفيتنامى، خاصة أنه من أم فيتنامية ولكنه لم يتوصل لشىء.
وعبر كريستوف عن سعادته بعودته لمسقط رأسه، والتى تتيح له الفرصة للحصول على معلومات أكثر، فهو لا يزال يأمل بأن يجد أصوله البيولوجية ويتوقع أن يجد والدته على قيد الحياة أو التعرف على أشخاص قريبين منها.
كما تحدث كريستوف عن تجربته بأنه اعتاد على الصبر، فالناس تعتقد أن المشاكل فى عدم وجود أشياء مادية ولكن على العكس، فهناك أمور قد تفقدها مثل الحب والفضيلة والحنان ويكون لها تأثير أكبر، فالكثيرون لديهم ترف مادى ولكنهم لا يملكون أى سلام نفسى، ويعانون من مشاكل عرقية ودينية وأخلاقية.
فيلم "الهند الصينية..على خطى أم" يحكى قصة رجل منحدر من أصل أفرو فيتنامى، يدعى كريستوف، 58 عاما، ويحكى عن الجنود الأفارقة الذين قاتلوا فى صفوف القوات الفرنسية فى فيتنام فى 1946 و1945 فقد تم تجنيد أكثر من ألف من هؤلاء الجنود لمحاربة التحالف من أجل استقلال فيتنام.
وكان الجنود يتزوجون من فيتناميات فينتج عن ذلك أطفال مختلطى العرق، وبعد انتهاء الحرب أمرت فرنسا بإرسال هؤلاء الأطفال إلى أفريقيا ونزعهم من أمهاتهم، فكثيرون منهم أصبحوا لا يعرفون أصولهم البيولوجية.
عدد الردود 0
بواسطة:
susu
were is the stoury