أكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر والسودان والكونغو لن يوقعوا على الاتفاقية الإطارية والمعروفة باتفاقية عنتيبى إلا بعد أن تلبى احتياجات ومصالح الدول الثلاثة خاصة أنها غير ملزمة لهم، وأضاف أن العلاقات بين مصر ودول الحوض تشهد تطوراً ملحوظاً فى إطار التعاون الثنائى لما تقدمه مصر من خبرات فنية وتمويلية لمساندة هذه الدول فى تنمية مجتمعاتها طالما أنها لا تتعارض مع مصالح مصر المائية.
وأضاف قنديل أنه بحث مع وزير المياه الإثيوبى على هامش اجتماع يوم النيل السنوى الذى نظمته مبادرة حوض النيل بمدينة جنجنا الأوغندية، موقف اللجة الثلاثية والخاص بتقييم سد النهضة الأثيوبى بهدف تقليل الآثار السلبية الناجمة عن إنشائه وأكد أن التواصل مستمر حيث من المنتظر أن يعقد لقاء مع وزير المياه التنزانى لبحث احتياجاتهم من الخبرة والمعونة، لإنشاء وتشغيل آبار للمياه الجوفية لتوفير الاحتياجات المنزلية للمياه لصالح المجتمعات المحلية.
أوضح قنديل أن هناك وفدا مصريا يشارك حالياً فى ورشة عمل دولية نظمتها إحدى منظمات المجتمع المدنى الهندية، بحضور وفود رسمية من دول حوض النيل بمشاركة خبراء دوليين فى مجال الأنهار المشتركة، لمناقشة الأطروحات المصرية السودانية بشأن حل الخلافات العالقة بين الحوض من خلال تبادل الرؤى والأفكار لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى صيغة توافقية للجميع.
وأضاف قنديل أن مصر وافقت على إنشاء سد بوجاجالى الأوغندى منذ عام 2000، بعد إجراء الدراسات الفنية التى أكدت عدم تأثر الأمن المائى المصرى بإنشائه، وفى نفس الوقت مساعدة أوغندا لإنتاج طاقة كهرومائية قدرها 250 ميجا وات ليصل إجمالى الطاقة الناتجة عن السدود الأوغندية 900 ميجا وات، فى إشارة منه لقيام مصر من قبل بالمساهمة فى إنشاء وتعلية خزان "أوين" لينتج 650 ميجا وات.
وزير الرى : مصر لن توقع على "عنتيبى" ما لم تف بمصالحها.. الاتفاقية الإطارية غير ملزمة.. نبحث مع السودان الآن وضع آلية لحل الخلافات العالقة مع دول حوض النيل
السبت، 25 فبراير 2012 12:42 م