تركتنا الشرطة وتركنا الجيش، تركونا ولم يحمونا
وقالوا إنهم يحمونا!، البلطجية استباحونا
وبالمطاوى والسنج والأسلحة النارية قتلونا وأصابونا
... ...
إذا لم تحمنا قواتنا الشرطية والمسلحة فمن يحمينا؟!! هل نأتى بالإف بى آى أو السى آى ايه أو الناتو أو الشرطة البريطانية أو الروسية لكى يحمونا؟!
البلطجية فى وضح النهار يسرقوننا.. يسرقون من؟! موظف مطحون يتحصل على خمسمائة جنيه لا تكفى مصروفات بيته وأبنائه، يسرقون شاباً فى مقتبل عمره قد ذاق الأمرين حتى يحصل على وظيفة بسيطة لكى يُكون نفسه ويتزوج، أم يسرقون أماً تسعى على أبنائها بعدما مات زوجها وتيتم أبناؤها؟! هم يسرقون الشعب المهمش المطحون المغلوب على أمره، ويا للعجب من يقاوم من الشعب، يتم قتله بلا أى شفقة أو رحمة من قبل البلطجية.
لست أدرى لم تعاقبنا الشرطة وتتركنا ضحية للبلطجية؟! هل يؤدبوننا لأننا وقفنا فى وجه الظلم، وصرخنا فى ميادين مصر بأننا لسنا عبيداً، وأننا ولدنا أحراراً؟! هل لأننا أسقطنا عنهم الباشاوية والبهوية؟! هل لأننا أردناهم لكى يحموننا لا لكى يهينوننا ويعذبوننا.
وماذا عن جيشنا المغوار، وقواتنا من الأبرار، هل عجزوا عن القضاء على مجموعة بلطجية؟! هل سلموا لهم سلاحهم؟ وأخبروهم بأنهم قد هزموهم، إذا لم يستطع جيشنا دحر البلطجية، فماذا سيفعل مع جيوش الأعداء؟ أخبرونى ماذا سيفعل معه؟!
لكنى أتساءل أين العقيدة؟ أين الخوف من الله؟ أين الضمير؟ أين الإنسانية؟ أين حب الوطن؟
فهذا الضابط الذى يستطيع أن يقبض على البلطجية ويُودعهم السجون والمعتقلات لكى يرحم الناس من أذاهم وشرهم، الذى لا يفعل هذا لأى سببٍ من الأسباب، يكون قد فرط فى دينه وخُلقه وضميره، وأولى له أن يخلع عنه بدلته العسكرية ويترك سلاحه، فقد أقسم بأن يحمى الوطن والشعب، وألا يترك سلاحه قط حتى يذوق الموت؟! هو لم يذق طعم الموت بل ذاق طعم الخزى والعار.
و أخيراً لا يسعنى إلا أن أذكر قول أمير الشعراء:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
مصطفى محمود جبر يكتب: يا رب من يحمينا من البلطجية سواك؟
السبت، 25 فبراير 2012 11:18 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
الاسكندريه
الى مان