"حمص" تتحول لأطلال والصليب الأحمر يواصل إجلاء الصحفيين

قال أحد المفاوضين، إن المفاوضات بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطات والمعارضين السوريين لإجلاء صحفيين أجنبيين مصابين بجروح من حمص، التى تحولت إلى ركام، وجثتى اثنين آخرين قتلا، ستستأنف اليوم السبت بعد يوم من المشاورات التى لم تسمح بإخراجهم.

وقال أحد المفاوضين فى حمص، إن المفاوضات التى توقفت، مساء الجمعة، يفترض أن تستأنف صباح اليوم فى هذا الحى المتمرد المحاصر من قبل الجيش السورى منذ الرابع من فبراير.

وقام مسعفون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السورى، أمس الجمعة، بإجلاء "مصابين سوريين" جراء القصف على حى بابا عمرو، إلا أنهم لم يتمكنوا من إخراج الصحفيين الغربيين الجريحين وجثمانين آخرين، كما أعلن الصليب الأحمر.

وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر فى دمشق صالح دباكة إن "ثلاثة سيارات إسعاف غادرت بابا عمرو وعلى متنها عدد من الضحايا السوريين"، مضيفا "المفاوضات مستمرة مع السلطات والمعارضين لإجلاء كل الأشخاص الذى يحتاجون لعناية طبية سريعة دون استثناء".

وقال المصدر، إن بين الذين سيتم إجلاؤهم المصور البريطانى بول كونروى والصحفية الفرنسية اديت بوفييه اللذين أصيبا، إضافة إلى جثمانى الصحفية الأمريكية مارى كولفن والمصور الفرنسى ريمى أوشليك اللذين قتلا فى القصف على بابا عمرو، الأربعاء الماضى، إلا أن السلطات السورية اتهمت "المجموعات المسلحة فى بابا عمرو" بأنها "رفضت تسليم الجريحة والجثتين"، موضحة أن ذلك يعرض "يعرض حياة الجريحة الفرنسية للخطر ويعرقل إعادة الجثتين إلى بلديهما".