أرجعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية المقبلة إلى إتاحة المزيد من الوقت لإجراء المشاورات المتكاملة قبل تشكيلها لضمان نجاح مهامها.
وكان من المتوقع أن يعلن تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية خلال اجتماعات الفصائل الفلسطينية على هامش لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، التى عقدت فى القاهرة اليومين الماضيين، إلا أنها أخفقت فى ذلك، فيما حملت حركة فتح قيادات حماس بغزة مسئولية ذلك.
ووصف القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور إسماعيل رضوان اتهامات فتح بأنها "مغلوطة"، مؤكداً أن حركته عبرت عن موقف موحد أكدت من خلاله التزامها باتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى بين الضفة والقطاع.
وأضاف أنه "لا داعى للتهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية، فهى رزمة واحدة متكاملة، وليس هناك أى إشكاليات فى مسار تشكيل الحكومة الانتقالية.
وكان مفوض العلاقات الوطنية فى اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ذكر لراديو صوت فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية، اليوم، أن اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير طالب بسرعة تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة أبو مازن باستثناء الإخوة فى حركة حماس، الذين طلبوا تأجيل هذا الموضوع لوقت آخر، مضيفا أن الرئيس أبو مازن يدرك ما هو موجود داخل حماس، لذلك وافق على تأجيل موضوع تشكيل الحكومة.
وأشار الأحمد إلى أن المشكلة تتمثل فى وجود معارضة لدى عدد من قيادات حماس فى غزة، لما تم الاتفاق عليه فى الدوحة، لافتا إلى تسريبات تحدثت عن وجود شروط لحركة حماس بشأن تشكيل الحكومة.وقال نحن لم نتلق شيئا رسميا من حركة حماس حول هذا الموضوع، ومن الواضح أن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل فضل عدم إطلاعنا على هذه الشروط، لمعرفته بأنها غير موضوعية، وهو فضل أن يطلب التأجيل على أمل أن يتغير الموقف، معربا عن أملة أن تتمكن حماس من حل مشكلتها الداخلية لنعود خلال أسبوعين أو ثلاثة، وننفذ ما تم الاتفاق عليه.
وتردد على نطاق واسع أن حركة حماس اشترطت أن يتولى قيادات منها مسئولية وزارات الداخلية والخارجية والعدل فى الحكومة المقبلة، وهو ما نفاه عزت الرشق قيادى حماس لاحقا.
مفوض العلاقات الوطنية فى اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
السعيد سالم
التفاوض شعار