لو نطقت أرض بورسعيد لصرخت بكل نقطة دم من شهيد نزفت عليها فى جميع الحروب، ولو نطقت بيوت بورسعيد لشهدت على حرمانها من سكانها سنوات وسنوات دفاعا عن أرض مصر فى جميع الحروب، ولو نطقت قناة السويس لذرفت الدموع على كل من مات فى سبيل حفرها وجعلها شريانا يجلب الخير لمصر.
بورسعيد التى كانت حائط الصد لمصر كلها فى 56 وبورسعيد التى تشردت نساءها وأطفالها وبقى رجالها دفاعا عن مصر فى 67 و 73 – بورسعيد التى عانت ومازالت تعانى الظلم ورغم ذلك تظل وستظل باسلة مهما تحالف التعصب مع الجهل مع البلطجة، ومهما تآمر المال مع السلطة مع انعدام الضمير والأخلاق.
بورسعيد التى فجع رجالها ونساؤها وأطفالها وشيوخها لما حدث على أرضها وتسابق الصغير قبل الكبير فى التبرع بدمائه وتحولت المدينة بأكملها إلى سرادق للعزاء والأحزان، ورغم ذلك مازال محترفو مص دماء المصريين وبهلوانات الفضائيات الذين يأكلون على كل الموائد بل وتمتد أيديهم للفتات مازالوا يمارسون دورهم المرسوم لهم بدقة فى إشعال الحرائق من أجل المزيد من الأموال ومازال الكل ينصب من نفسه قاضيا ليحكم بالإعدام قبل التحقيق ومازال مخطط الفتنة يسير بنجاح، طالما أن أدواته مازالت تعمل بكفاءة وتحت الضوء دون حساب ومازال التعصب الأعمى والأحمق يسير بنا إلى طريق لا يحمد عقباه ومازال البعض يتاجر بدماء الشهداء من المكاتب المكيفة والفتنة مازالت قائمة ومشعليها مازالوا موجودين بنفس الوجوه السافرة التى كانت تهلل لكبيرهم فى الماضى، بورسعيد ستظل جزءا عزيزا من أرض مصر وأهلها سيبقون دائما وأبدا فداءً لمصر رغم المكائد والمؤامرات ورغم أنف المتآمرين والحاقدين.
هانى محمد طنطاوى يكتب:بورسعيد تنادى.. أنا قطعة من بلادى
الجمعة، 24 فبراير 2012 10:27 م
أحداث بورسعيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل البورسعيدى
سلمت يمينك يا أخى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مصطفى
عمرك صامدة مع الرغم من صغر عمرك
عدد الردود 0
بواسطة:
كارم محمد
كلمة حق
عدد الردود 0
بواسطة:
hany tantawy
الي رقم 3