أكد مصدر أمنى لـ"اليوم السابع" أن مباحث الجيزة حددت عدداً من المشتبه فيهم فى حادث السطو المسلح على الإعلامية سهير الأتربى أثناء تواجدها بمكتب المحامى الخاص به، والاستيلاء على حقيبة تحتوى على مبلغ 3 ملايين جنيه ثمن شراء فيلا بالساحل الشمالى.
أفاد المصدر أنه جار مناقشة المشتبه فيهم للتوصل إلى هوية المسلحيين وحقيقة العلاقة التى تربطهم بها، إلا أنه حتى الآن لم يتم القبض على أحد منهم.
وأضاف أن الإعلامية سهير الأتربى كانت متواجدة بمكتب محاميها ظهر أمس الخميس، لتحرير عقد شراء فيلا لابنها بالساحل الشمالى وكان بصحبتها ابنها الذى يعمل مدير بشركة سياحية ومحاميها، بالإضافة إلى شخص يدعى "أبو فراس"، وآخر يدعى "أبو طارق" من ملاك الفيلا، وأثناء ذلك استأذن "أبو فراس" لأداء الصلاة ثم اتصل بأحد الأشخاص، وطلب منه الحضور لمكتب المحامى لإحضار بعض الأوراق المطلوبة له، وعقب مرور دقائق معدودة اقتحم المكتب 5 أشخاص مسلحين بأسلحة نارية وصواعق كهربائية وهددوا الحاضرين، وتعدوا على المحامى، مما تسبب فى فقده الوعى ثم استولوا على الحقيبة التى تحتوى على المبلغ المالى ثمن شراء الفيلا، وقيدوا الحاضرين بالحبال ووضعوا الكمامات على أفواههم وفروا هاربين.
كان اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقى بلاغا من الإعلامية سهير الإتربى ومحاميها أفادا فيه بتعرضهما للاعتداء وسرقة 3 ملايين جنيه على يد مجهولين أثناء تواجدهما بمكتب المحامى لتحرير عقد شراء فيلا، فحرر العقيد مصطفى كمال، مفتش مباحث غرب الجيزة، محضرا بالواقعة، وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، لإجراء التحريات، وأمر أحمد الفقى، رئيس نيابة قسم الجيزة، بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، واستمع محمد مسعود وكيل النيابة إلى أقوال المحامى، وابن الإعلامية سهير الإتربى، كما سيطلب بعد ذلك استدعاء سهير الإتربى لسماع أقوالها.
وانتقلت النيابة لإجراء المعاينة فى مكتب المحامى الذى شهد الواقعة بشارع همدان بالجيزة، لرفع البصمات، حيث تبين وجود بعض التلفيات، بالإضافة إلى حبال تم تقيد المجنى عليهم بها، والكمامات التى تم وضعها على أفواههما، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وحول الطرف الثانى للعقد، وهم أصحاب الفيلا التى كانت من المقرر أن تشتريها سهير الإتربى.