عمليات تجميل الأنف من العمليات الشائعة جداً، رغم أنها من العمليات الصعبة فى بعض الأحيان. وتختلف أهداف العملية، من كونها قد تكون تجميلية لتحسين مظهر الأنف، أو وظيفية لتحسين التنفس.
وفى بعض الحالات يرغب المريض بتحقيق الهدفين معاً. لذا يوضح دكتور مراد الشحات طبيب الجراحة العامة طبيعة هذه العملية قائلا إنه من المعروف أن الأنف خارجى يتكون من جزء علوى عظمى وجزء سفلى غضروفى، ويوجد أيضا الحاجز الأنفى الذى يتكون من جزء عظمى وجزء غضروفى، وتتشكل مقدمة الأنف والحافة الأمامية من غضاريف مقوسة، تتشكل دعامتها من الجزء الأمامى من الحاجز الأنفى.
وهناك عدة أهداف للعملية التجميلية، حيث تهدف إلى إصلاح العيوب التالية:
- انحراف الأنف والجسر الأنفى
ـ انحراف الغضاريف التى تشكل مقدمة الأنف
-ظهور الجسر الأنفى بشكل واضح
- تضيق أو توسع فتحات الأنف
- ضخامة حجم الأنف
- ضعف دعامة مقدمة الأنف والحافة الأمامية
- عدم تناسق حجم الجزء العلوى مع الجزء السفلى من الأنف أو بالعكس.
فتجميل العيوب الخلقية بالأنف تجرى عادة تحت البنج العام، وتتراوح مدتها من ساعة إلى ساعتين، وهنالك عادة طريقتان: الطريقة الداخلية والطريقة الخارجية.
الطريقة الداخلية تجرى عادة فى الحالات البسيطة، أو المتوسطة، حيث تتم عن طريق إجراء شق داخلى بين الغضاريف الأنفية السفلى والعليا دون أى جروح خارجية.
أما الطريقة الخارجية فتتم فى الحالات التى توجد فيها تشوهات، أو انحراف واضح، وتجرى عن طريق شق جراحى لفصل الجلد عن الأنسجة الداخلية للأنف، غير أن هذه الطريقة تترك ندبة صغيرة لا تلاحظ فى العادة.
وعن أنواع عمليات التجميل:
عمليات تجرى للجزء العظمى من الأنف: فى حالة الاعوجاج الخارجى يتم إعادة هيكلة الجزء العظمى من الأنف عن طريق كسر العظم داخلياً، وإعادة تركيبه. وفى حالة بروز جسر الأنف تتم إزالة هذا الجزء العظمى الزائد.
وهناك عمليات تجرى للجزء الغضروفى من الأنف: عندما تجرى العملية للأجزاء الغضروفية يتم تعديل أو تصغير الغضاريف، لأن هذه تشكل المظهر الخارجى لمقدمة الأنف والجزء الأوسط منه.
وتعتبر الخطوة السابقة من أهم مراحل العملية، وهى بحاجة إلى خبرة ودقة متناهيتين، لأن منظر وتكوين مقدمة الأنف سينسجم على التعديل على الغضاريف الأمامية لمقدمة الأنف.
وعمليات تجرى لإصلاح انحراف الحاجز الأنفى أو بروز ظاهرى بالحاجز الأنفى: ويتم عادة فى الوقت نفسه تعديل الحاجز الأنفى، وإزالة الجزء المنحرف منه، لأن تعديل انحراف الحاجز عنصر أساسى لتصحيح انحراف الأنف الخارجى.
وعمليات تجرى لتضخيم وتكبير الأنف: يتم فى بعض الحالات إضافة أجزاء غضروفية أو عظمية طبيعية أو صناعية، لتعويض النقص فى بعض أجزاء الأنف المفقودة نتيجة إصابات، أو عمليات سابقة فى الأنف.
بعد العملية يتم وضع جبيرة بلاستيكية (فقط فى حالة تعديل الهيكل) على الأنف من أجل تقليل التورم والانتفاخ، وكذلك توضع قطع بلاستيكية داخلية على جانبى الحاجز الأنفى لمنع الالتصاقات، وتتم إزالة كليهما خلال بضعة أيام، وتوضع حشوة مفتوحة من الداخل، ويمكن التنفس منها، وتتم إزالتها خلال 24 ساعة. وينصح بوضع أكياس ثلج على الأنف والوجه فى الأربع والعشرين ساعة الأولى لتقليل التورم، بعدها يغادر المريض عادة المستشفى خلال 24 ساعة. وتتم إزالة هذه الجبيرة والقطع البلاستيكية بعد أسبوع فى العيادة، ويتم الحصول على النتيجة النهائية بعد مرور سنة على العملية.
موانع العملية: فى هذه الحالات يمنع إجراء العملية:
الالتهابات الحادة فى الأنف: لأن ذلك يؤدى إلى فشل العملية وانتقال الالتهاب إلى أنسجة وغضاريف الأنف
الصغار أقل من عمر 15 سنة للإناث و17 سنة للذكور: لأن نمو الوجه يكتمل تقريباً فى تلك الأعمار
وجود أمراض مزمنة عند المريض تسبب قابلية للنزيف
معاناة المريض من مشكلات نفسية، وعدم استيعابه لواقع ومعطيات تجميل الأنف.
المضاعفات والآثار الجانبية لعمليات تجميل الأنف:
هنالك مضاعفات وآثار جانبية بسيطة فى أغلب الحالات لعمليات تجميل الأنف:
نزيف أنفى بسيط خلال أول 24 ساعة
تورم وانتفاخ حول العين وعادة يختفى خلال أيام
انسداد الأنف المؤقت بسبب انتفاخ الأنسجة
ندبة بسيطة تختفى خلال أشهر
عدم الوصول إلى الشكل المطلوب: وهذا يعتمد بالذات على خبرة الجراح ومهارته
قناعة الطبيب وإرضاء المريض:
إن من أهم أسباب نجاح العملية، هو قناعة الجراح أن المريض بحاجة إلى هذه العملية، وإن ما يرغب فى تجميله أو تعديله يتوافق مع قناعة الجراح. ورغبة المريض الشخصية يجب أن تتوافق مع توقعات الجراح. ومن الأفضل أن يعتذر الجراح للمريض عن إجراء هذه العملية، إذا لم تتوافق مع قناعاته، وظل المريض مصراً على إجراء العملية لأنه فى هذه النوعيات من المرضى، فإن رضاهم عن نتائج العملية أمر صعب جداً، حتى ولو كانت النتائج ممتازة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة