"فورين بوليسى": حان الوقت لجامعة عربية جديدة تعكس تغييرات الشرق الأوسط

الجمعة، 24 فبراير 2012 06:03 م
"فورين بوليسى": حان الوقت لجامعة عربية جديدة تعكس تغييرات الشرق الأوسط الجامعة العربية بالقاهرة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن الوقت قد حان من أجل تأسيس جامعة عربية جديدة تعكس وتدعم الموجة الصاعدة والمناضلة من الليبراليين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ففى الوقت الذى كانت فيه مصر غارقة فى الصراعات الداخلية ولم تعد تلعب دور القيادة فى المنطقة، فإن الجامعة العربية أظهرت أن التحالف العربى يمكن أن يكون وظيفة مفيدة.

وترى المجلة، أنه فى الوقت الذى يجب أن تظل فيه الجامعة منصة سياسية لزعماء الدول العربية، فإن المنطقة فى حاجة أيضا إلى هيئة إقليمية تعبر عن تطلعات نشطاء المجتمعات المدنية والإصلاحيين، وعن مئات الملايين الذين استفادوا من جهود محاربة الفساد واجتثاث التطرف وتقديم شفافية انتخابية وبناء مؤسسات تخدم المرأة والطبقة العاملة.

وأوضحت المجلة أن تلك الهيئة يمكن أن يطلق عليها "جامعة المجتمعات العربية"، والتى يمكن أن تستمد إلهامها من أكثر المؤسسات الإقليمية نجاحا فى المنطقة فى الذاكرة الحديثة وهى رابطة العالم الإسلامى الموجود مقرها فى السعودية والتى تجمع معا الإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين لمحاربة الديكتاتوريات العلمانية.

وقد يبدو غريبا التوصية بأن تحتذى رابطة للمجتمعات العربية ذات التوجه الليبرالى بمنظمة تخص جماعات إسلامية من بينها جهاديين أداروا ظهرهم للغرب، كما تقول المجلة، لكن الأحزاب الإسلامية الملتزمة بالنشاط السلمى يفترض الآن أنها ستشكل مستقبل مصر وليبيا وتونس وربما سوريا واليمن، وهذه الأحزاب التى تتشارك فى أجندتها مع المبادئ التأسيسية لرابطة العالم الإسلامى تدين لتلك الهيئة، وربما لا يكون ذلك خبرا سارا لليبراليين، لكنها نموذجا إسلاميا عابرا للحدود.

وعن الدولة التى يمكن أن تستضيف تلك المنظمة، أشارت الصحيفة إلى أن بعض دول الخليج الغنية مثل قطر قد بدأت دعم القضايا الليبرالية التى تختلف سياسيا عن أفكار الحكم التى ظلت لعقود طويلة سائدة فى الخليج، وقد أصبحت المؤسسات المالية الغنية مثل البنك العربى الأردنى والمستثمرين من أمثال الملياردير السعودى الوليد بن طلال أكثر نشاطا فى دعم الشخصيات السياسية العربية.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن رابطة العالم الإسلامى برغم كل مساوئها، تعلمنا أن التغيير ذا مغزى يكون عابرا للحدود ومتعدد الأجيال. والجامعة العربية علمتنا أن التعاون عبر الحدود يمكن أن يقدم دعما حيويا للشعوب العربية التى تناضل داخليا ضد القمع. لكن حان الوقت لجماعة إقليمية ليبرالية جديدة يمكن أن تحتضن وتعزز التغييرات الجذرية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. صحيح سيكون التقدم تدريجيا، لكن ينبغى اتخاذ أى خطوات لازمة لتسريع خطى هذا التقدم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة