على عفيفى: التليفزيون يحول الثوار إلى متهمين لإسقاط صوت الثورة

أكد على عفيفى، مدير عام إدارة السينما بهيئة قصور الثقافة، أن التليفزيون المصرى يحول الثوار إلى متهمين، لأنهم يريدون إسقاط صوت الثورة والثوار، لأن النظام لم يسقط بعد بل مازال يحكم مصر، وأنا قلت من قبل إن من يملك المال والإعلام هو من يملك مجلسى الشعب والشورى، والصراع الآن ليس بين ثلاث خيام فى التحرير، بل بين قوى عالمية مثل أمريكا التى تعلم أن سقوط الحكم فى مصر فى أيدى وطنيين هو سقوط للهيمنة الأمريكية فى مصر والمنطقة العربية، كما أن وجود نظام ديمقراطى حقيقى فى مصر يعمل على النهضة والتنمية يهدد وجودها فى المنطقة كلها.

جاء ذلك خلال الندوة التى قصر ثقافة المنصورة بعنوان "دور الإعلام خلال وبعد ثورة 25 يناير" تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن، مدير الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور محمود الشافعى، مدير عام ثقافة الدقهلية، والدكتور محمد رضا الشينى، وكيل وزارة الثقافة، ورباب عبد العليم، مدير العلاقات العامة.

وأضاف على عفيفى، أن وسائل الإعلام فى مصر كلها لا تزال تحت سيطرة الحكومة وماسبيرو يحكمه أحمد أنيس بنفس الهيئات التى أحضرها صفوت الشريف وأن أكثر من 95% ممن يعملون به تم تعيينهم بالواسطة، وهم أقارب صفوت الشريف، أى يعمل به من 30 إلى 40 ألف موظف مش عارفين بيعملوا إيه ويأخذوا أموال طائلة فالتليفزيون المصرى مديون بمبلغ 14 مليون جنية مصرى.

وذكر عفيفى، أن الإعلام المصرى مازالت تملكه الحكومة ورجال الأعمال لذا فإن معظم القنوات الفضائية الخاصة محطات كاذبة ومزيفة للوعى وتعمل لصالح من يملكها فالصحف نفسها كانت لا تصدر دون موافقة أمن الدولة.

وقال عفيفى، أنا لست مع أن تهدأ الأمور فالبلد فيه كمية كبيرة من الحرامية سرقوا أعمارنا وجزء منهم ما يزالوا طلقاء وينهبون ويسرقون والجزء الآخر فى السجن ولا يحاكم.

وأوضح عفيفى، أن التليفزيون المصرى تابع للنظام، وأنه موجه وهذه ليست فكرة حديثة العهد وإنما هى قائمة منذ نشأة التليفزيون عام 1960 فالتليفزيون االمصرى عملته ثورة يوليو وكان هناك وقتها إحساس بأن العدو الأول للأمة هو إسرائيل والإمبريالية وكثرت الأغانى والمسلسلات الوطنية، ذلك الوقت إلا أنه سرعان ما سقط الإعلام المصرى سقطة مروعة لأنه كان يقول أن الجيش المصرى أسقط 48 طائرة للعدو ويأتى جمال عبد الناصر ليعلن الهزيمة وأن الطيران المصرى هو الذى تم تدميره وهذا معناه أن الإعلام هو إعلام غير حر وموجه ويأخذ بياناته من السلطة الحاكمة.