أكد الكاتب الصحفى والسيناريست بلال فضل فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى جابر القرموطى فى حلقة أمس الخميس، من برنامج "مانشيت"، أن جلال عامر رحلة كفاح من الحارة المصرية، وصعود إلى المجد الأدبى.
وقال فضل: "أدعو الله أن يعوض صبرنا خيرا، لأن المبدعين لا يرحلون، لأن أعمالهم باقية، ولأن جلال عامر كان رجلا طيبا أحبه الكثير من الناس، وتمسك بموهبته، لذلك وصل للجميع"، وأشار "بلال" إلى أن جلال عامر هو رمز للكفاح المصرى فهو الرجل الذى خرج من شوارع الإسكندرية البسيطة حتى وصل إلى قلوب كل المصريين، وجلال عامر كان بإمكانه أن يساعد أى شخص على التماسك والخروج من حالة الإحباط.
وأضاف بلال: "عم جلال لم يترك خلفه تراثا عظيما من الأعمال، ولكنه ترك لنا أيضا ابنا يقدر والده ولدية موهبة جميلة فى الكتابة، والجميع سيساعده حتى يصل للمكانة التى يستحقها، ورامى جلال عامر هو تأكيد للمثل الشعبى "اللى خلف مامتش".
من جانبه أكد رامى جلال عامر ابن الكاتب الساخر الراحل جلال عامر أن آخر كلمة قالها والده قبل وفاته "المصريين بيموتوا بعض"، وأضاف رامى فى حواره مع الإعلامى جابر القرموطى أن تأخر الإسعاف والتشخص الخاطئ لحالة والده عجلا بوفاته، حيث إن الأطباء قالوا إنه يعانى من ارتفاع السكر، ولكنها فى الحقيقة "جلطة"، وعلق قائلا "إحنا عايشين من غير وزارة صحة".
وقال رامى "والدى كان بسيطا مع الناس ومع أسرته وكان حنونا جدا، أبويا أفضل أب فى الدنيا، كان دائما يقول لى أنا البذرة التى لابد وأن تموت حتى تعيش غيرها"، وأضاف "والدى عمره ما أبكانى حتى فى مماته، قد أتأثر بالطبع، فأنا غير مقتنع أنه مات فوالدى لم يمت فى نظرى، وإنما يأخذ استراحة محارب وسنلتقى قريبا".
وأكد "رامى": "بداية والدى كانت فى جريدة القاهرة منذ خمس سنوات، ثم اتجه إلى جريدة التجمع، وعمل بها دون مقابل ومنها إلى جريدة الأهالى مرورا بالدستور ثم البديل، وبعد غلق البديل اتجه إلى جريدة المصرى اليوم".
وأضاف "إبراهيم عيسى أعطى لوالدى حقه أدبيا فى جريدة الدستور، لذلك فوالدى متعلق بإبراهيم عيسى، لأن الجانب المعنوى كان يهمه أكثر من المادى، وهذا ما لم تفعله المصرى اليوم إلا بعد فترة لاحقة".
من جانبه أكد صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة فى مداخلة هاتفية للبرنامج، أن جلال عامر مزج بين مدرستى محمود السعدنى ومحمد عفيفى، ثم قام بتطويرها، وقال عيسى "افتقدنا بسمة فى زمن تندر فيه البسمات".
كما قال رامى جلال عامر نجل الساخر جلال عامر: "والدى لم يستخدم الإنترنت فكان يعرض لى أهم مقالاته، وأقوم بكتابتها على الفيس بوك وتويتر"، وأضاف "ما أسعدنى أنه فى أحد البلاد يقومون بدراسة كتابات جلال عامر كنموذج للكتابة العربية الحديثة".
وأوضح رامى قائلا: "نحن نتفق الآن على عمل كتاب يضم أهم ما كتبه جلال عامر بتويتر، لكن بإخراج جديد، وهذه كانت رغبته قبل موته على أن يكون اسم الكتاب "قصر الكلام"، وهذا سيكون أول كتاب له فى ذكرى الأربعين.
واختتم رامى حديثه قائلا "سنقوم بإنشاء موقع إلكترونى يحتوى على أرشيف جلال عامر، وكل من يحاول كتابة نفس اللون"، ورداً على من يدعى أنه على علاقة بالراحل، وقام بتوصيله إلى المستشفى قال رامى: "أنا الوحيد الذى قمت بنقل والدى إلى المستشفى وتوفى على يدى، الجميع ادعى أنه قام بنقل والدى إلى المستشفى، وللأسف "ركب على رحيله".
رامى جلال عامر لمانشيت:تأخر الإسعاف وخطأ التشخيص عجلا بوفاة والدى
الجمعة، 24 فبراير 2012 12:30 م
جابر القرموطى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شيرين عبدالله
رامى إبن جلال عامر
عدد الردود 0
بواسطة:
د.صلاح فؤاد
عم جلال