قال الدكتور عبد الله سعيد رئيس الجمعية الشرعية بالجيزة، إن مصر يوجد بها الآن مجرمون بالملايين ولا يمكن للشرطة أن تُمشى وراء كل امرأة رجل أمن ولذلك يقول لأولى الأمر أن السارقين وقطاع الطرق لن يتراجعوا إلا بتطبيق حدود الله حتى وإن أوقفتم عليهم كتيبة بالرشاشات والأسلحة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة بعنوان "حالة الإضراب والفوضى والخوف، مشيرا إلى أننا نعيش هذه الحالة ونعانى منها ليس لأننا نخاف من الله وإنما نخاف من الشيطان والناس بعضهم بعض وهذه أسوأ درجات المعاملة مع الله، وهى أن يخاف الإنسان من المخلوق ويعصى الخالق، وأن هذه الحالة لها أضرار وسلبيات كثيرة على المجتمع لأنها تحجب الأرزاق وتغلق الأبواب فى ظل تنفيذ هذه الحالة بالقول والفعل .
وأرجع الخطيب حالة الشعب المصرى الذى يخاف فيه الناس بعضهم بعض ومن الشيطان أكثر من خوفهم الله إلى عدم اتباعهم وطاعتهم لله ورسوله.
ورصد الخطيب الحال والوضع المصرى وخاصة الاعتداء على الأموال مثل انتشار السرقة والمحاربة والسيال، "ويعنى بها اللص السارق والقاتل والمروع للآمنين"، وانتشار البغاء، وطالب بضرورة تطبيق الآية القرآنية "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، لأنه لا يستطيع الإنسان مهما كان تشريعه أن يكون مثل تشريع الله لأن الله عزوجل هو خالق البشر وهو أعلم بحالهم فنحن نرى الآن السارقين يدخلون السجون وهم فى المرحلة الابتدائية من السرقة ويخرجون من السجون حاصلين على درجة الدكتوراه فى السرقة، كما أنهم يكلفون الدولة ملايين الجنيهات ورغم ذلك لن يكون السجن رادعا لهم فعلى أولى الأمر تطبيق حدود الله حتى يرتدع السارق ويكون عبرة لغيره.
واستشهد الخطيب بحديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم" عندما جاء له أحد المسلمين يقول له "يا رسول الله هناك رجل يريد أن يأخذ مالى، فرد عليه الرسول: لا تعطيه مالك، فقال الرجل: أرأيت إن قتلته، فقال الرسول: هو فى النار، فرد الرجل: أرأيت إن قتلنى يا رسول الله، فرد الرسول قائلا: فأنت شهيد"، فى إشارة من الخطيب إلى أن كل من يموت مدافعا عن ماله وعرضه فهو شهيد وأن السارق الذى يموت أو يقتل فهو فى النار.
وقال الخطيب "الناس يعانون الآن ليس من الانفلات الأمنى كما يدعى البعض وإنما ما نعانى منه هو انفلات دينى لأن الناس أصبحت تسخر من الدين ومن القرآن وسنة الرسول، فلذلك يقول الله تعالى لهم "انظروا فقد أحلتكم إلى أنفسكم".
وفى نهاية الخطبة قال الخطيب ناصحا كل مسلم قادر على إعانة أخيه الضعيف أن من مشاكل بلدنا أن صار فيها الضعيف أضعف والمحتاج أكثر احتياجا وزادت بها نسبة العاطلين، وبات هناك العديد من الأطفال ومرضى السرطان والكبد والفشل الكلوى يموتون لعجزهم عن توفير ثمن علاجهم، فنقول للقادرين الذين نسوا إخوانهم إن الله لن ينساهم وإن عليكم واجب أمام أنفسكم وأمام الله أن تعينوا إخوانكم من المسلمين، مستشهدا بحديث الرسول "صلى الله عليه وسلم"، "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منى".
بعدما أكد أننا نعيش فى حالة انفلات دينى وليس أمنياً...
خطيب الاستقامة: السارقون وقطاع الطرق لن يتراجعوا إلا بتطبيق حدود الله
الجمعة، 24 فبراير 2012 02:40 م