رفض تيار " بناء الدولة السورية فى الداخل " بزعامة المعارض لؤى حسين أى دعوات قد تصدر عن مؤتمر أصدقاء سوريا الذى تستضيفه تونس إذا كانت تهدف إلى تدخل عسكرى خارجى فى سورية.
وقال "التيار" فى بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه الخميس، إنه "أمام ازدياد دعوات تسليح المحتجين وطلب مناطق حدودية آمنة عشية عقد مؤتمر أصدقاء سوريا يتولد لدينا قلق شديد من أن يكون هذا الموضوع أحد بنود برنامج المؤتمر".
وأضاف التيار المعارض قائلا فى بيانه " أمام هذا الاحتمال فإننا نحذر من أن أى إقرار لهذا الموضوع من قبل المؤتمر أو أى من المشاركين فيه سنعتبره بمثابة تدخل عسكرى مباشر، وسنتعامل معه، ومعنا أغلب السوريون، على أنه اعتداء خارجى على وحدة سوريا الوطنية وعلى السلم الأهلى للمجتمع السورى، وسيتسبب فى رفع عدد الضحايا السوريين، وبكل تأكيد سيطيل من بقاء النظام السورى واستمرار قمعه للمحتجين والمعارضين".
وتابع البيان "إن مؤتمر أصدقاء سوريا إن كان سينحو باتجاه تشكيل قطب دولى فى مواجهة قطب دولى آخر، وليس باتجاه توافق دولى، فإنه سيعزز الانقسام الدولى الذى سيتسبب بدوره فى انقسام قوى المعارضة بدلام من توافقها الذى نحتاج إليه فى هذه اللحظة التاريخية لدرء وقوع المخاطر المأساوية التى تتهدد سوريا، بل وسيعزز من حدة انقسام المجتمع السورى باتجاه دفع الأمور إلى اقتتال أهلى متعدد المستويات ".
وأضاف، إن" التعامل مع الصراع فى سوريا على أنه موضوع صراع دولى وليس قضية شعب يتعرض للقمع والاضطهاد، لا يفيد البتة فى النضال الديمقراطى فى مواجهة النظام الاستبدادى السورى ، بل إننا نعتبره تهميشا لإرادة السوريين وفرض سيناريوهات على مستقبلهم دون الرجوع إليهم أو اعتماد خياراتهم".
ولا تشارك أطياف واسعة من المجتمع السورى التيار هذه النظرة إذ يذهب الصقور المطالبون بتدخل خارجى إلى حد القول بأن التدخل الخارجى هو الأقل كلفة من الناحية البشرية، كما أن الأوضاع بينت أنه يصعب إزالة نظام البعث القائم دون تدخل خارجى.
الاحتجاجات فى سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة