الأمم المتحدة قلقة على مصير المعتقلين لدى مليشيات الثوار الليبيين

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ايان مارتن، أن مصير السجناء والمعتقلين لدى الثوار الليبيين يشكل مصدر قلق كبير، فى الوقت الذى ما زالت تشهد فيه بعض المناطق فى ليبيا مواجهات مسلحة بين مليشيات الثوار وموالين للقذافى.

ونقل راديو (سوا) الأمريكى مساء الخميس، عن مارتن قوله، إن "أكثر ما يقلقنا حتى الآن هو أن غالبية المعتقلين الآن ليسوا محتجزين لدى السلطات نفسها، بل لدى كتائب الثوار".

وأضاف المبعوث قائلاً، "من المهم جدا الكشف عن مصير آلاف المفقودين"، فى إشارة إلى الأشخاص الذين اختفوا خلال تسعة أشهر من النزاع بين أنصار نظام الزعيم الراحل معمر القذافى ومعارضيه.

وأوضح مارتن أن الأمم المتحدة ليست لديها سوى قدرات محدودة لزيارة مراكز الاعتقال والتحقيق فى ما يجرى فيها، ولذلك تعتمد بشكل متزايد على الجماعات المحلية للقيام بتلك المهمة، داعيا المسئولين الليبيين إلى تولى المسؤولية فى هذا الشأن.

وأشار المبعوث الأممى إلى أنه على الدولة مسؤولية ضمان السلامة الجسدية للأشخاص المعتقلين ومنع تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة، مضيفاً أن بعض كتائب الثوار السابقين يرغب فى نقل المسؤولية إلى السلطات، رغم أن ذلك غير ممكن أحيانا بسبب نقص الموارد.

وتابع قائلاً "فى بعض الحالات تبذل الكتائب الثورية ما بوسعها لتوفير الظروف الجيدة للمعتقلين لديها، بينما يتعرض معتقلون آخرون للتعذيب من أجل الحصول منهم على معلومات".