أكد نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى، أن الإعلام اشترك مع النظام السابق فى التنفير من اللحية على مدار سنوات عديدة، ولكن الآن من حق من يريد أن يلتحى يفعل ذلك دون إكراه لأحد، مستنكراً رفض الوزير للضباط الذين يرغبون فى الانضباط وإطلاق اللحى، بينما يترك ضباط المطاردة يدخنون وغير منضبطين ومستغلين لنفوذهم على مرأى ومسمع من الجميع، لافتاً إلى أن اللحية هى على هدى الرسول، وسوف يحكم فى هذا الأمر قانوناً ضد وزير الداخلية لأنه يصدر قرارات إيقاف عن العمل دون أن يبرر السبب بما يعد غير قانونى.
وقال بكار إن وصف الرئيس بالتوافقى كلمة مشبوهة رافضاً أن يعد الرئيس القادم فى غرف مغلقة، لأن ذلك يعد صورة من صور فرض الوصاية على الشعب، ولكن ما سيحدث أن كل حزب أو تيار لديه معطيات معينة يقراها ثم يدرس كل مرشحى الرئاسة ليعلن بعدها أنهم اختاروا من التقوا أفكارها ملائمة لبرامجهم.
وقال أثناء لقائه بأعضاء نادى سموحة فى ندوة تحت عنوان "نظرة نحو مصر المستقبل"، إلى ضرورة وضع قوانين لتقنين الاحتجاجات والتظاهرات حتى لا يحدث قطع طريق أو إغلاق سكة حديد أو تعطيل مصالح معينة لان ذلك غير جائز شرعاً.
واستنكر بكار ما أضاعه البرلمان المصرى من وقت فى أمر اعتذار زياد العليمى، مؤكداً أنه لا يليق أن يطرح هذا السجال الشخصى فى المجلس ولكن يعود الأمر إلى القضاء.
ولفت بكار إلى أن ما حدث فى العامرية بالإسكندرية، نتيجة لموروث ثقافى لدى الناس أثرت فيه البيئة ومستوى التعليم، بالإضافة إلى العادات والتقليد مشابه لأزمات الثأر فى الصعيد، وليس فتنة طائفية، ونجح السلفيون فيه على المدى القريب ونزع فتيل الفتنة، بعد أن فشلت الشرطة فى أن تدخل القرية فى بداية الواقعة لأنها لم يكن مرغوبا فيها فى ذلك الوقت.
وأشار بكار إلى أن قضية المعونة الأمريكية أخذت أكبر من حجمها، موضحاً أن أمريكا أرادات معرفة رد فعل الشارع المصرى بعد ثورة يناير كنوع من أنواع السياسية الدولية، ولا يحتاج إلى ثورة على الوضع أو تهويل من شأنه ولا تستدعى الخوف من إلغاء كامب ديفيد لأن الطرف الأمريكى هو الذى يحتاجها.
وقال بكار إن مصر قدرها أن تكون فى مقدمة الأمم ونحن فى مرحلة عودة التصدر وهى ليس بالسهلة، لافتاً إلى أن نقاط التفاهم أيام الثورة كفيلة أن تجعلنا أكبر من إلقاء الاتهامات على البعض، وأن المرحلة القادمة لا تحتمل صراعاً لذا فعلى الجميع أن يحترم التيار الإسلامى الذى انتخبه أكثر من 70% من الشعب المصرى وأن يركز الجميع على إدارة التغيير الاقتصادية والعلمية وغيرها.
وأوضح بكار أنه أكثر استفادة من الإعلاميين الأجانب أكثر من المصريين، على الرغم من أنهم أقل ثرثرة من كل وسائل الإعلام المصرية- على حد قوله – لافتاً إلى أنه تأكد منهم أن أمريكا لا تهتم إلا بمصلحتها، ولا يهمها أى التيارات ستحكم مصر، مؤكداً على أن وسائل الإعلام مفتقدة أجندة الأوليات لأن عليها دور أن تصنع حراك مجتمعى بمناقشة قادة الرأى بكل التوجهات المختلفة .
نادر بكار: لا يحق لوزير الداخلية أن يمنع الضباط من إطلاق "اللحى"
الخميس، 23 فبراير 2012 10:43 م
نادر بكار