منصور غمرى أبو خشبة يكتب: وماذا بعد‎؟

الخميس، 23 فبراير 2012 09:09 م
منصور غمرى أبو خشبة يكتب: وماذا بعد‎؟ مجلس الشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعالت الصيحات والنداءات والمطالبات بالعصيان المدنى يوم السبت الموافق 11 فبراير فى أول ذكرى لخلع الرئيس السابق إلى غير رجعة، وكان ذلك من أربعين حركة وحزب وتكتل سياسى، رقم كبير، ولكن النتيجة كانت "صفر" فى النهاية، فلماذا كانت الدعوة الآن؟ هل بحجة تسليم السلطة للمدنيين، وهى الحجة الواهية من وجهة نظرى، ولكن من دعا إلى هذا العصيان هو من خرج صفر اليدين فى انتخابات الشعب والشورى ولو كان لهم تمثيل حقيقى فى البرلمان والشورى ما دعوا إلى ذلك، ولكن تم ذلك النداء لكى يبقوا فى الصورة؛ لأنهم فى بداية الثورة نادوا بأن يظل المجلس العسكرى فى السلطة سنتين أو ثلاثة كفترة انتقالية، وعندما رجعوا بخفى حنين فى الانتخابات التى تمت قالوا لابد من تسليم السلطة فوراً حتى لو سلمنا لأن تسليم السلطة فلمن تسلم السلطة ومن له حق تسليمها؟ ومن أعطاه هذا الحق؟

أيها السادة كفاكم عبثاً، فلترجعوا عما أنتم فيه، وتلتحقوا بالصف ولا تخرجوا عنه، لكى ننهض بأمتنا، وليعرف كل حجمه فى المجتمع ووزنه فى الشارع، ولعل ما حدث يكون رسالة بصوت مدوٍ، ارحموا هذا الشعب الذى تحمل ترهات كثيرة قبل أن ينقلب، وإلا لماذا يخرج نائب محترم من البرلمان ليعتصم أمامه، وزملاؤه يناقشون قضايا المجتمع فى القاعة، وآخر يقوم بعد وقت الآذان بأكثر من ثلث ساعة ويتذكر الآذان، فيقوم ويؤذن داخل القاعة والمناقشات دائرة فيفاجأ الجميع بمؤذن بينهم، فهذه المزايدة لا ينخدع بها الشعب، فالشعب واعٍ يا أخى، وليس أدل على ذلك ما قام به السيد رئيس المجلس والشيخ الذى علق، وأصل لهذا الموقف شرعاً، فكفاكم مزايدة، والكل يرجع إلى الصواب، ويعمل لصالح الشعب الذى انتخبهم وأوصلهم إلى هذه المكانة التى ما كانوا ليحملوا بها، وإذا ظلوا على ذلك فليتبوأوا مقاعدهم فى الشارع بعد ذلك، وسوف يأتى الناس بما يفيدهم، ]فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض[.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة