أقيم مؤخرا ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مؤتمر صحفى أداره الناقد رامى عبد الرازق، خصص للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، ومن بينهم المخرج محمد خان وعبد الرحمن سيساكو، وهو المخرج الموريتانى الذى شارك بفيلمه "فيلم اللعبة" فى مهرجان كان السينمائى.
وحضرت الفنانة التونسية المصرية هند صبرى، ومن بوركينا فاسو المخرجة فانتا ريجينا، والتى شاركت العام الماضى فى كان السينمائى والناقد المغربى مصطفى المسناوى.
فى بداية المؤتمر كشفت هند صبرى أنها تربت فى تونس على السينما الأفريقية، وتحمست للمشاركة فى المهرجان، خاصة وأنها مهتمة بشكل شخصى بالتعرف على هذه النوعية من السينما لما تتمتع به من رتم وإيقاع مختلف، وتتعرف من خلالها على ثقافة متنوعة.
كما تحدثت "هند" عن أهم المشاكل التى تواجه السينما فى تونس، ومنها قلة دور العرض حتى بعد قيام الثورة.
فحتى الآن تعتمد السينما فى تونس على دعم وزارة الثقافة، والتى لابد وأن تتدخل فى العمل واختياره، وكذلك الاعتماد على دعم الدول الأوروبية بالإنتاج المشترك، ومشكلة التوزيع فنظريا هناك 23 قاعة عرض سينمائية فى تونس لا يعمل إلا نصفها فقط.
بينما حرص المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو على التأكيد على أنه لا يوجد فرق بين مصر وأفريقيا، لأن مصر جزء من القارة، وإن كان يرى أن شمال أفريقيا منفتح على الدول الأوروبية والغربية أكثر من جنوب أفريقيا.
وأكد على أن السينما أداة للوجود المصرى فى أفريقيا، وبالتالى فهناك احتياج من الطرفين.
وأضاف أن السينما لا جنسية لها، فهى تتنوع بين الصراع والعواطف، وهى أمور تخص الإنسانية.
وعن السينما التى يهتم بها، أكد أنها تلك التى تهتم بالمواطن البسيط العادى، لأن القيم الحقيقية التى يبحث عنها التى تنقل الواقع.
من جانبه شدد المخرج محمد خان على أنه لابد وأن يكون فى مصر مهرجان يحتفى ويهتم بالسينما الأفريقية، موضحا أن مصر تحتاج الفترة المقبلة للدعم الخارجى فى إنتاج الأفلام من دول أفريقيا.
كما أن هناك مشكلة فى بعض الدول الأفريقية، وهى فكرة الاكتفاء الذاتى، وهو ما يجعل هناك صعوبة فى توزيع الأفلام ما بين دول القارة.
وأكد المغربى مصطفى المسناوى على سعادته بالمشاركة فى مهرجان يحتفى بالسينما الأفريقية، فكما أن هناك فى المغرب مهرجان أغادير، فهو سعيد بأن يكون لمصر دور فى الاهتمام ودعم السينما الأفريقية، خاصة وأن مصر محتضنة الفن العربى.
وأبدت فانتا ريجينا سعادتها بوجودها ضمن لجنة تحكيم الفيلم الأفريقى، وتواجدها فى مصر وسط هذا الكم من المبدعين، والذى لن يتكرر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة