سياسيون ومبدعون: ساقية الصاوى لم تتأثر بضغوط وقمع نظام مبارك

الخميس، 23 فبراير 2012 11:35 ص
سياسيون ومبدعون: ساقية الصاوى لم تتأثر بضغوط وقمع نظام مبارك جانب من الندوة
كتبت هدى زكريا - تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد عدد من المبدعين والسياسيين من مقدمى الندوات واللقاءات الشهرية بساقية عبد المنعم الصاوى، بالدور الذى تقدمه الساقية فى إرساء المعرفة والعلم ومحاولاتها وجهودها المستمرة فى الارتقاء بحال الثقافة المصرية، على الرغم من الضغوط وأساليب القمع التى كانت تمارس عليها خلال عهد مبارك البائد، حيث قال الناقد الدكتور سيد البحراوى، إنه سبق وأن ذكر منذ عامين أن الساقية استطاعت بجهود القائمين عليها القليلة ان تقوم بما لم تقم به وزارة الثقافة عبر تاريخها.

وأضاف البحراوى، خلال الاحتفالية التى نظمتها الساقية مساء أمس الأربعاء، بمناسبة عيد ميلادها التاسع وبدأت بعرض غنائى لكوكب الشرق أم كلثوم قدمه فريق مسرح الساقية للعرائس، أن نجاح المهندس محمد الصاوى فى جعل الساقية واحدة من أهم المنابر الثقافية المصرية كان كفيلا لجعله واحدا من الأسماء المرشحة لتولى حقيبة وزارة الثقافة، قائلا: إن الساقية قدمت جيلا من الشباب كان جزءا أساسيا فى ثورة 25 يناير.

وناشد البحراوى، المهندس محمد الصاوى، رئيس اللجنة الثقافية بمجلس الشعب، بأن تقوم اللجنة بالمحافظة على القيم الثقافية والإبداعية التى سبق أن قدمتها الساقية ومازالت تعمل بها حتى وقتنا هذا.

واتفق معه الداعية الدكتور محمد مسعد ياقوت، قائلا: فى الوقت الذى كان النظام السابق يمارس فيه الضغوط علينا، كانت الساقية تفتح أبوابها لمختلف التيارات والأفكار، مضيفا سبق أن حاولنا تقديم بعض الأنشطة فى إحدى قصور الثقافة، ولكننا فوجئنا بهم يوافقون شريطة أن نبتعد فى مناقشتنا عن الدين والسياسة، فقلنا لهم وما الثقافة بدون دين وسياسة فاقترح وقتها القائمون على قصر الثقافة، أن تقتصر مناقشتنا على الدواوين الشعرية، فتذكرنا أننا إذا قمنا مثلا بمناقشة ديوان لأمل دنقل وقرأنا قصيدته الشهيرة لا تصالح سيقولون هذا سياسة وإذا تحدثنا عن أدب الرافعى سيقولون هذا دين وهكذا.

ومن جانبه قال الدكتور محمد محسوب، عميد كلية الحقوق جامعة المنوفية، إن الساقية هى المكان الذى يستحق التكريم متمنيا أن ينشأ الصاوى أفرعا كثيرة لها بحيث يقضى على كافة أشكال الأمية التى باتت تنتشر فى هذا المجتمع.

وقال الناقد الدكتور هيثم الحاج على، إن الدرس الذى تعلمه الجميع من وجود الساقية هو كيفية صناعة وتحويل القبح إلى جمال، مضيفا، أن هذا المكان كان محلا للقمامة ليس فقط من حيث المنظر ولكن من حيث المعنى، لأنه وقتها كان يعكس الخرابة الموجودة فى عقول الشباب، لكن الآن وبعد مرور 9 سنوات على إنشاء الساقية استطاعت أن تحول تلك الخرابة إلى مزرعة ورود.

ومن جانبها قالت الدكتور باكينام الشرقاوى، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن الساقية لخصت المعادلة القائمة على رؤية واضحة ودور نريد القيام به فى المجتمع فى وجود إرادة قوية وإخلاص حقيقى.

وشهد الحفل تكريم عدد من مقدمى الندوات، حيث قام النائب المهندس محمد الصاوى، بتسليم شهادات التقدير لكل من الدكتور على القريعى والدكتور بسام الشماع، الدكتور سيد البحراوى، الدكتور هيثم الحاج على، الدكتورة باكينام الشرقاوى، الدكتور محمد محسوب، المهندس محمد أبو قريش، الدكتورة إيمان جمال الدين والدكتور أحمد عبد ربه وغيرهم.





























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة