رئيس اتحاد السرعة: البنانى "بطل".. وغموض نتائج تقصى الحقائق ينذر بفوضى

أكد المستشار عمرو حسين، رئيس الاتحادين المصرى والعربى لكرة السرعة، أنه متعاطف مع عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة لتولية مهمة وطنية فى وقت قاسى وصعب تعيشه البلاد حالياً واصفاً إياه بـ"البطل"، متمنيا أن يعبر بالرياضة إلى بر الأمان وأن يضع فى اعتبارة "مبدأ المساواة" بين جميع الألعاب منعا لتزايد حالة الحقد والكراهية.

وأضاف أنه قرر إقامة البطولة العربية للجامعات ومن قبلها بطولة الجمهورية للناشئين رغم تجميد النشاط حاليا، ردا منه على تجاهل اللجنه الأولمبية لاستدعائه لحضور اجتماع اللجنة التى أعقبت "المباراة المشئومة" والتى جمعت بين فريقى الأهلى والمصرى فى الدورى الممتاز لكرة القدم، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه قام بإلغاء بطولتين عقب الأربعاء الأسود تضامنا مع أرواح الشهداء ومراعاة للحالة النفسية لجميع الرياضين، فضلاً عن حسه الوطنى اتجاه بلاده.

كانت اللجنة الأولمبية قد قررت فى وقت سابق تجميد النشاط المحلى لجميع الاتحادات الرياضة حتى 15 مارس المقبل، تضامنا مع "مذبحة بورسعيد".

وعلق المستشار على قرار التجميد قائلا: "إنه قرار سيرجع بالرياضة إلى الخلف، لأن عجلة الحياه لا بد أن تدور خاصة، وإن استمرار التجميد سيؤدى بالتأكيد إلى خسائر فادحة وسيدمر الاقتصاد المصرى، لافتاً إلى أن المجلس العسكرى كان غاية فى الذكاء عندما أعاد النشاط والدورى عقب أحداث ثورة 25 يناير، حرصا منه على توجيه رسالة للعالم بأن مصر بلد "آمن".

وأشار حسين إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد افتتاح أول أكاديمية لكرة السرعة بالشيخ زايد من أجل توسيع قاعدة اللعبة، فضلا عن أنه سيسافر فى غضون الأيام القليلة المقبلة إلى لبنان للالتقاء بوزير الرياضة هناك، لإقناعه بإدارج لعبة كرة السرعة ضمن منافسات دورة الألعاب العربية التى سيستضيفها لبنان 2014.

فى السياق ذاته أعرب المستشار عمرو عن ضيقه الشديد لقلة الموارد المالية التى يتقاضاها الاتحاد من المجلس القومى للرياضة بقيمة 200 ألف جنيه، وهو ما يعد عائقا لإنشاء اتحاد أفريقى للعبة.


واستنكر حسين أحداث بورسعيد، محملا الأمن المسئولية كاملة فى ظل أن جميع الشواهد كانت تنبأ بوقوع كارثة قبل المباراة بأيام، وهذا ما وضح على صفحات روابط الألتراس سواء لفريق المصرى أو الأهلى، فضلا عن حالة الاحتقان والتعصب بين جماهير الفرق الشعبية، والتى فشلت جميع الأندية فى احتوائها وطرح حلول لنبذ هذا التعصب الأعمى.

وأوضح حسين بصفته مستشارا بمحكمة النقض، أن لجنة تقصى الحقائق لم تظهر أى نتائج إيجابية حتى الآن، الأمر الذى سيؤدى بالتأكيد إلى خلق كارثة جديدة، وهى "الثأر" كما أنها تنذر بتحويل مصر إلى حروب اهلية.

واختتم حسين تصريحاته بطرح بعض الأفكار لعودة الانضباط للشارع الرياضى المصرى، جاء فى مقدمتها تطهير الإعلام الذى ينقل أحداث ورسائل مغلوطة للعالم الخارجى وتوحيد رسالته وأهدافه التى تستطيع أن تخرج مصر من كبوتها المظلمة مع إعادة الثقة فى الأمن لتعود عجلة الحياة إلى الدوران.