أبدى المفكر الكبير الدكتور جلال أمين، اندهاشه من اهتمام عدد من ضباط وزارة الداخلية، بإطلاق اللحية بحجة حفاظهم على هويتهم العربية والإسلامية، متناسين فى نفس الوقت حالة الفراغ الأمنى التى يعيشها الشارع المصرى ويعانى منها المواطن، وأن "الداخلية" لم تعط قضية الفراغ الأمنى أهميتها مثلما فعلت وتفعل مع قضية اللحية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد صباح اليوم الخميس، بعنوان "مستقبل الثقافة فى مصر"، بساقية عبد المنعم الصاوى، ضمن فعاليات احتفالها بعيد تأسيسها التاسع، وشارك فى المؤتمر كل من الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، والدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة السابق، وبسمة الحسينى، مدير مؤسسة المورد الثقافى، وأدار المؤتمر المهندس عبد المنعم الصاوى، عضو مجلس الشعب.
كما أبدى جميع المشاركين فى الندوة مدى دهشتهم من الانشغال بقضية الهوية المصرية، وكأن حضارتها التى تزيد عن سبعة آلاف سنة أصبحت نسيًا منسيا، مشيرين إلى أنه فى زمن الأربعينيات والخمسينيات لم تكن الهوية المصرية تشغل مساحةً كبيرة من الفكر والحوار، مثلما تشغل حيزًا كبيرًا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، مؤكدين على أنه لا بد وأن يتم التعامل مع قضية الهوية على أنها أمر بديهى، وأن ننشغل بالأولويات الأساسية التى يعانى منها المواطن البسيط.