افتتح د. صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، بحضور ماسوتو فورويا مدير مؤسسة اليابان مكتب القاهرة، وتاكا جاكى مدير مركز الثقافة والإعلام بسفارة اليابان بالقاهرة، معرض "الحديقة الشتوية" لـ14 فناناً يابانياً، كما افتتح أيضا معرض "معارك فكرية" للفنانين محمد العلاوى وباسم فاضل، وذلك مساء أمس الأربعاء القادم بقاعات عرض مركز الجزيرة للفنون بالزمالك.
وقال ماساتو فوريذويا مدير مؤسسة اليابان مكتب القاهرة فى كلمته التى ألقاها أثناء افتتاح المعرض، إن مصر تحمل قيماً مشتركة مع الشعب اليابانى من التحدى والإصرار، ففى العام الماضى كانت هناك ثورة فى مصر وزلزال فى اليابان، ولكن هذه الظروف لم توقف حركة الفكر والتعبير فى البلدين، فالشعبان متماثلان فى معظم الأمور، والتى جسدتها بعض الأعمال الموجودة فى المعرض.
وقال محمد طلعت منظم المعرض، ومدير سابق لقصر الفنون، والذى أكد أن اليابان مع وجود الأزمة العام الماضى تمكنت من تقديم صورة مشرفة من خلال الثقافة والفن والتكنولوجية، واستطاعوا أن يقفزوا من أزمتهم ويتقدموا إلى الأمام، كما أشار إلى أننا فى مصر نواجه أزمة لا تقل شيئاً عن أزمة اليابان، وعلينا العبور منها، كما أوضح محمد طلعت أن عنوان المعرض يحمل معنيين متناقضين، الأول الحرفى، وهو يشير إلى حديقة "مقفزة" فى وقت الشتاء، إلا أننا إذا أخذنا العنوان كوحدة واحدة، نجد أنه يشير إلى "الصوبة"، فالمعنى السلبى للعبارة يمثل صعوبة الحياة المعاصرة، ومواجهة الفنانين مع أوضاع العصر الصعبة، وجهودهم لتحقيق أقصى استفادة منها.
بينما أكد ريوجى تاكاجاكى مدير مركز الثقافة والإعلام اليابانى أن اليابان حريصة كل الحرص على إقامة المعرض بانتظام، كما أعرب عن أن التفاهم بين مصر واليابان يزيد ليس فى مجال الثقافة، بل فى جميع المجالات، وأشار إلى أنه كما كانت تساعد مصر اليابان أثناء أزمتها فى الزلزال، لابد لليابان أن ترد الجميل لمصر فى أزمتها.
جدير بالذكر أن معرض الحديقة الشتوية من منجزات مؤسسة اليابان عام 1972، ويهدف لتعزيز التفاهم بين جميع الدول المختلفة عن طريق التبادل الثقافى، وتنفذ المؤسسة مجموعة متنوعة من البرامج تشمل تنظيم المعارض الفنية والفعاليات الثقافية ودعم الأبحاث، ويضم المعرض 35 عملاً ما بين الرسم واللوحات الزيتية وأعمال الفيديو، كما يحاول أن يستكشف الاتجاهات المهمة فى الفن اليابانى المعاصر تجمع جيل شباب الفنانين ما بين الستينيات وأوائل الثمانينات من القرن الماضى، وتعكس هذه الفكرة المشتركة التى سبق اختيارها عام 2007 فى معرض "باب إلى الصيف عصر الميكروبوب فى معرض أرت تاور ميتو".