اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتداعيات مقتل اثنين من الصحفيين الغربيين فى مدينة حمص السورية، وقالت إن الحادث يزيد من الضغوط المفروضة على الرئيس بشار الأسد، خاصة بعدما اعتبر الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، أن ما حدث بحق الصحفية الأمريكية مارى كولفن والمصور الفرنسى ريمى أوشليك اغتيال، وطالب النظام بضرورة الرحيل.
وتشير الصحيفة إلى أن تصاعد أعداد القتلى بين المدنيين السوريين إلى جانب مقتل الصحفيين الغربيين قد أدى إلى تجدد المطالب بإنهاء نظام الأسد. ونقلت عن وزير الخارجية البريطانى وليام هيج تعليقه على العدد الكبير من القتلى الذين سقطوا فى القصف خلال الأيام الماضية، حيت وصفه بأنه مذكر مفزع بمدى معاناة الشعب السورى، حيث يموت العشرات منه كل يوم.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قد نعى كولفن، التى كانت تعمل لحساب صحيفة صنداى تايمز، وقال أمام مجلس العموم إن مقتل مراسلة أجنبية تحظى بالموهبة والاحترام يذكر بشكل مؤسف بالمخاطر التى يتعرض لها الصحفيون لإخبار العالم ما يدور والأحداث المروعة فى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مراسل صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فى سوريا قوله إنه كان فى المركز الصحفى مع كولفن فى حمص قبل عدة أيام، حتى تم تحذيرهم أن الجيش السورى يستعد للهجوم على الصحفيين فغادر معها، وعندما لم يحدث أى هجوم على المركز لعدة أيام، عادت كولفن إلى حمص لتلقى حتفها هناك.
ويضيف المراسل إلى أن المركز الصحفى فى حمص المزود بمولد كهرباء وإمكانية الدخول إلى الإنترنت كان الوسيلة الوحيدة لإخبار العالم الخارجى عما يدور فى المدينة، وإذا تم تدمير المركز، فلن تخرج أى معلومات من حمص.
الجارديان: مقتل الصحفية الأمريكية يزيد الضغوط على النظام السورى
الخميس، 23 فبراير 2012 11:32 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة